وقوف على أطلال السلام عند قبة جينباكو في هيروشيما
قبة جينباكو
قبة جينباكو، الذكريات المؤلمة كما السعيدة تحفظ وتوثق سواء رغبنا أم لم نرغب، وهنا في هيروشيما يبدو أن الحادثة التي تعود إلى يوم 6أغسطس 1945 قد حفظت بقبة "جينباكو" الشاهقة لتذكّر كل من يأتي إلى هنا بقصة الانفجار النووي الأول في العالم والذي أودى بحياة أكثر من 70.000 شخص.
حيث بقي هذا البناء كالشاهد اليتيم بعد إسقاط القنبلة، وتمت المحافظة على شكله الذي أصبح عليه بعد القصف، وتم وضعه ضمن حديقة تضم كلاً من نصب السلام التذكاري هيروشيما وقبة القنبلة الذرية "جينباكو" والمتحف، وتحولت الحديقة فيما بعد إلى مزار سياحي يقصده الرؤساء والسيّاح لتكريم الضحايا وللوقوف على أطلال السلام، حيث سجل المكان زيارة أكثر من 234 زائر عام 2014
افتتح المبنى رسمياً أمام الجمهور في أغسطس من ذلك العام، ويقام في الذكرى السنوية للحادثة مجموعة من الفعاليات المرتبطة بالحدث، كما يتم داخل المتحف عرض لسحابة الفطر التي تكونت فوق المدينة عقب الانفجار، وتشهد عقارب الساعة الماثلة فيه أيضاً على تاريخ التفجير، حيث لا تزال العقارب في مكانها منذ ذلك التاريخ الذي لا ينسى.
يذكر أن البناء مدرج ضمن قائمة التراث العالمي التابع لمنظمة اليونيسكو عام 1996، ويقوم سكان المنطقة بجهود كثيرة للمحافظة عليه من التعديل، وذلك ليبقى رمزاً للقوة الأكثر تدميراً في تاريخ البشرية، والتي يرغب السكان بالتخلص منها نهائياً لينعم الناس بالسلام التام.