كونراد هيلتون مؤسس سلسلة فنادق هيلتون العالمية
كونراد هيلتون
كونراد هيلتون رجل أعمال أميركي ومؤسس سلسلة فنادق هيلتون العالمية، وهو أشهر رجال الأعمال الذين عملوا في مجال الفنادق، ويشتهر هيلتون بعمله الخيري الكبير ولكونه واحد من أغنى رجال العالم في وقته.
ولد كونراد هيلتون في الخامس والعشرين من ديسمبر عام 1887 في سان أنطونيو بولاية نيومكسيكو الأمريكية، وكان والده أوغوستوس هيلتون مهاجراً من النروج وتاجراً ذو شأن في سان أنطونيو لكونه أسس مكتب البريد ومكتب التلجراف وأول بنك وفندق في المدينة، إضافة لافتتاح متجره الخاص والذي كان من أكبر متاجر المدينة.
درس هيلتون في العديد من المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة، وفي عمر الواحدة والعشرين بدأ هيلتون بالعمل في متجر والده حيث أشرف على إدارة الشركة، وبعد تحول نيومكسيكو إلى ولاية سنة 1912 عمل هيلتون في مجلس الولاية لسنتين لكنه قرر ترك العمل والبحث عن فرصة جديدة.
عاد هيلتون إلى سان أنطونيو حيث جمع 3000 دولار لتأسيس بنك، لكن الحرب العالمية الأولى نشبت فاضطر لبيع البنك والانضمام للجيش حيث خدم في فرنسا إلى أن تم تسريحه عام 1919 فعاد للعمل مع والده لكنه بقي يبحث عن فرص أخرى حوله.
قرر هيلتون الانتقال إلى مدينة سيسكو التي تكثر فيها آبار النفط، حيث جمع أكثر من 35 ألف دولار لشراء فندق Mobly وخلال السنوات التالية جنى هيلتون سمعة كبيرة كخبير مالي محترف، وحصل على استثمارات عديدة في فندق Mobly ثم استطاع شراء فندق Melba وفندق Waldorf في مدينة دالاس.
بنى هيلتون أول فندق له في مدينة دالاس وحمل اسم هيلتون بتكلفة مليون دولار، وافتتح سنة 1925 وحققت أعماله نمواً مبشراً فقرر بناء فندق جديد كل سنة، حيث بنى فندق هيلتون أبيلين سنة 1927 و هيلتون واكو سنة 1928.
التوفيق لم يقف طويلاً مع هيلتون الذي تأثر بقوة بالكساد الكبير في أمريكا مما أفقده معظم ممتلكاته وتركه في دين يتجاوز خمسة ملايين دولار، ولكنه تمكن من استعمال عقود النفط التي يمتلكها لاستعادة ثمانية من فنادقه ودفع الديون المتراكمة عليه، واشترى فنادق جديدة وفي 1942 نقل هيلتون مكاتب العمل إلى مدينة لوس آنجلس.
أعمال هيلتون في الولايات الشرقية نمت بسرعة حيث اشترى عدة فنادق في نيويورك وشيكاجو، واشترى فندق Stevens وهو أكبر فندق في العالم، وفي 1946 حول فنادقه إلى شركة لتصبح في السنة التالية أول سلسلة فنادق تدخل بورصة نيويورك.
الرجل الناجح لم يتوقف عن الاستمرار في التوسع واشترى عشرات الفنادق في مختلف أنحاء العالم بل وبدأ بشراء سلاسل فنادق كاملة مثل Statler مقابل 111 مليون دولار، وفي سنة 1978 وصل عدد فنادقه إلى 185 في الولايات المتحدة و 75 في الدول الأخرى لتصبح هيلتون بجدارة واحدة من أكبر سلاسل الفنادق في العالم.
ثروة هيلتون وصلت إلى أكثر من 2.3 مليار دولار، وعرف عنه نشاطه وتبرعاته الكبيرة في مختلف النشاطات الخيرية والإنسانية، وهو ما دفع بالعديد من الجامعات لمنحه شهادات دكتوراه فخرية مثل جامعة نيومكسيكو وجامعة طوكيو وجامعة ألبيكركي.
في الثالث من يناير عام 1979 توفي كونراد هيلتون عن عمر 91 عاماً ليترك خلفه مسيرة حافلة بالنجاح ومسؤولية كبيرة لمن سيعمل في الحفاظ على اسم هيلتون كواحدة من أكبر الفنادق وأفضلها في العالم.