أشجار اليوكاليبتوس ألوانٌ تخطف الألباب
أشجار اليوكاليبتوس
أشجار اليوكاليبتوس، سحر اللون هنا، ليس في تلّوّن أوراقها عبر الفصول الأربعة، ولكن في ألوان لحائها وساقها الخشبيين وصولاً إلى فروعها، ففيهما تنساب تلك الخطوط الملونة الزاهية بجميع الأشكال والألوان.
حتى باتت تعرف بشجرة قوس قزح بالإضافة إلى اسمها العلمي شجرة اليوكاليبتوس، تعتبر تلك الشجرة النوع الوحيد من هذه الفصيلة الذي ينمو في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
كما أنها تنمو بشكل طبيعي تلقائي، من غير أي تدخل للإنسان فيها ، على الرغم من محاولات زراعتها التي تمت في أنحاء مختلفة ومتفرقة من العالم، وذلك للحصول على لبّها الخشبي الذي يستخدم في صناعة الأوراق، وفي أغراض الزينة التي تضفي جمالاً طبيعياً مذهلاً.
يصل طولها تقريباً إلى 70 متراً، ويرجع سبب الألوان فيها إلى تساقط جزء من اللحاء الخارجي في أوقات متفرقة من السنة، مما يجعل اللحاء الأخضر الداخلي ظاهراً، وبعد ذلك يغمق لونه ويصبح أكثر نضجاً ليعطي تموجاتٍ لونيةٍ ومتعددة الألوان بين البرتقالي والبنفسجي والأزرق ثم البنّي ، بينما تكون مناطق أخرى من الجذع تتعرض لنفس العملية، وفي فترات مختلفة، مما يجعل الجذع يبدو دائماً ملوناً بشتى الألوان القزحية .
يعد هذا النوع من الأشجار الأجمل على الإطلاق،وتعد الفلبين وغاباتها المدارية المطيرة في جزيرة مينداناو الموطن الأصلي لها، وتتميز هذه الشجرة بسرعة نموها ودخولها في صناعة عجينة الورق الأبيض والأثاث.
كما تتميز بقدرتهاعلى إيقاف انجراف التربة بكفاءةٍ عالية،حيث تمت زراعتها في العديد من المناطق المتضررة جراء هذه الظاهرة الطبيعية وكذلك المناطق التي تعاني من نشاطٍ بركانيٍ دائم.