شيريل ساندبيرغ أفضل سيدات الأعمال في العالم
شيريل ساندبيرغ
شيريل ساندبيرغ، شهدت العاصمة واشنطن عام 1969 وتحديدًا في الثامن والعشرين من أغسطس مولد واحدة من أفضل سيدات الأعمال في العالم اليوم وهي شيريل ساندبيرغ.
ساندبيرغ درست علم الاقتصاد في جامعة هارفرد وتتلمذت على يد البروفسور لورانس سامرز حيث تخرجت عام 1991 بمرتبة الشرف، ولم ينس سامرز طالبته المجدة فدعاها للعمل بجانبه في البنك الدولي في فترة إدارة الرئيس بيل كلينتون، وهنا بدأ يبزغ نجم ساندبيرغ التي عملت بجد وخصوصًا خلال أزمة ديون دول العالم الثالث، إضافًة لدراستها للحصول على درجة الماستر التي حققتها بامتياز عام 1995 .
عام 2000 وبعد فوز الجمهوريين بالانتخابات الرئاسية تركت ساندبيرغ عملها في البنك الدولي وانتقلت للعمل في شركة غوغل التي كان عمرها ثلاثة سنوات في تلك الفترة وتسلمت منصب نائب الرئيس، وهنا كانت مرحلة مصيرية في تاريخ الشركة إذ أن عمل ساندبيرغ في التسويق الإلكتروني لمنتجات الشركة وخدماتها وجهودها الكبيرة في وضع الخطط المالية المميزة جعلت غوغل خلال سنوات قليلة واحدة من عمالقة الشركات في العالم، وجعل ساندبيرغ تعتبر واحدة من أفضل الاقتصاديين في الولايات المتحدة الأميركية.
كل تلك الجهود كان لا بد لها من نهاية وهكذا انتقلت ساندبيرغ عام 2008 للعمل في شركة فيسبوك بمنصب مدير العمليات التنفيذي ووضعت على عاتقها مسؤوليات كبيرة كإدارة المبيعات وتطوير خطط الموقع والإشراف على الموارد البشرية والنشاطات الدولية للموقع ونهضت ساندبيرغ بتلك الأعمال بكفاءة مدهشة وهو ما جعلها تستحق بكل جدارة لقب سيدة الأعمال الأفضل في أميركا.
في عام 2004 وبالتزامن مع زواجها من السيد ديف غولدبيرغ أحد مدراء شركة ياهو وأصدرت في نفس السنة كتابها "تقدمي للأمام: النساء، العمل، وإرادة القيادة" وحقق الكتاب نجاحًا باهرًا وباع أكثر من مليون نسخة وترجم للعديد من اللغات، واعتبرت ساندبيرغ أن كتابها صدر في مرحلة حاسمة من حياتها حيث كان عليها أن تختار أن يكون لها شريك في الحياة أم لا وقالت ساندبيرغ أن زواجها من ديف غولدبيرغ كان أفضل قرار في حياتها.
الانتقال من نجاح إلى آخر بقي شغل ساندبيرغ الشاغل فاستحقت بجدارة أن تصنفها مجلة تايم الأميركية الشهيرة كواحدة من أكثر الأشخاص تأثيرًا في العالم لعام 2012 وعملها الدؤوب وعبقريتها الاقتصادية جعلتها تدخل نادي المليار دولار عام 2014 بثروة تقدر بحوالي 1.3 مليار دولار، كما ألهم كتابها الشهير لتأسيس منظمة تدعى "تقدمي للأمام" لدعم حقوق المرأة في المساواة في فرص العمل ودعم النساء اللواتي يرغبن في تحقيق طموحاتهن في الحياة.
ساندبيرغ وهي الوالدة لطفلين أصيبت بمأساة عام 2015 عندما توفي زوجها ديف غولدبيرغ فجأة عن عمر 47 عامًا بسبب سقوطه أثناء قضاء العائلة عطلة في أستراليا، ولكن ذلك لم يمنعها من إكمال مسيرتها في الحياة ودعم النساء في تحقيق أحلامهن بكونها نموذجًا حيًا لما تستطيع المرأة أن تنجزه إذا آمنت بطموحها.