أهم خمس سيارات سوبر في 2017
سيارات السوبر
سيارات السوبر، تشير دراسات نشرتها مؤسسة "أي اتش إس اوتوموتويف" الى ان قطاع السيارات السوبر يتوجه الى مرحلة انتعاش جديدة تصل ذروتها في عام 2017. ويقود هذه الانتعاش عودة الثقة الى المستهلك الاوروبي والاميركي وبدايات الانتعاش الاقتصادي. وعاد الطلب بقوة على سيارات من انواع فيراري ولامبورغيني ومازيراتي التي خرج منها الى الاسواق نماذج جديدة مؤخرا. وشمل التجديد ايضا شركات مثل استون مارتن تحت قيادة الدكتور اندي بالمر وهي تتوقع مبيعات تزيد على 1500 سيارة من طراز "في 8 فانتاج" هذا العام ارتفاعا من 650 سيارة من الطراز السابق خلال عام 2015.
ويرى الخبراء ان اداء السيارات السوبر قد تحسن من حيث كفاءة التشغيل وتقنيات الامان، ما يشجع على زيادة الاقبال عليها. وتعتمد معظم السيارات السوبر الان على انظمة هايبرد او محركات اصغر حجما تعمل بالشحن التوربيني. وهناك اجيال من السيارات الجديدة تحت الانتاج حاليا تعمل بالكهرباء.
وحققت شركة لامبورغيني رقما قياسيا في العام الماضي في عدد السيارات المبيعة التي بلغ عددها 3245 سيارة، وهو رقم تستعد الشركة لتحطيمه هذا العام. من ناحيتها اعلنت شركة ماكلارين ان ارباحها زادت هذا العام بنسبة 233 في المئة على مبيعات زادت بنسبة 67 في المئة منها 248 سيارة من طراز "بي 1" التي يصل ثمن الواحدة منها الى مليون دولار. وشملت مبيعات الشركة مشترين في 30 دولة.
اما شركة فيراري فقد زادت مبيعاتها بنسبة 48 في المئة وكانت اكثر سياراتها مبيعا هو طراز "كاليفورنيا تي". وزادت مبيعات شركة بورشه بنسبة 45 في المئة بعد ان طرحت هذا العام ثلاثة نماذج جديدة اهمها طراز 911 الجديد.
وقال رئيس شركة ماكلارين، مايك فلويت، ان طاقة الانتاج هذا العام سوف تصل الى ثلاثة الاف سيارة ترتفع الى اربعة الاف في عام 2017. وكانت اخر سيارة كشفت عنها الشركة في معرض جنيف الاخير من طراز "650 إس" كوبيه وسبايدر.
والنماذج التالية تمثل بعض افضل ما تقدمه شركات السيارات ضمن مجموعة النخبة في الاسواق لموسم 2017 وهي سيارات يتميز معظمها بالندرة، ومنها:
أستون مارتن "وان-77":
مجموعة خاصة للنخبة
كشفت شركة استون مارتن عن هذه المجموعة الخاصة لكي تعبر بها عن ذروة خبرة الشركة في التصميم والتقنية. ولم تنتج الشركة من هذه المجموعة سوى 77 سيارة فقط. وهي رياضية بمحرك امامي ودفع خلفي، خفيفة الوزن ومصنوعة من مواد كربونية. وتم تصنيع هيكل السيارة المكون من قطعة واحدة، بالتعاون مع شركة متخصصة اسمها "مالتيماتيك". واستخدمت الشركة افكارا من سيارات السباق في تصميم نظام التعليق في السيارة كما طورت صمامات ديناميكية لتغيير نسبة التعليق اتوماتيكيا. وتقول الشركة ان هذه التقنية هي قمة ما وصلت اليه الصناعة على مستوى سيارات السباق. ويسمح النظام للمشتري ان يضبط درجة التعليق الرياضي التي يفضلها. ووجهت الشركة عناية فائقة للتفاصيل حتى للمكونات غير الظاهرة للعيان داخل جسم السيارة. واختارت محركا قويا سعته 7.3 لتر مكون من 12 اسطوانة، يعمل بنظام ضخ زيت التبريد داخله من دون الحاجة الى خزان، الامر الذي أسهم في خفض مستوى المحرك تحت الغطاء الامامي بنحو 10 سنتيمترات. ويساعد هذا على خفض نقطة الجاذبية للسيارة، ما يساعد في انجازها على سرعات عالية. وتعاونت الشركة مع شركة "كوزورث" المتخصصة في عملية انتاج هذا المحرك. وأفرز هذا التعاون محركا تفوق قدرته 700 حصان مع خفض بنسبة 10 في المئة عن وزن محركات استون مارتن العادية سعة ستة لترات. وتعاونت الشركة مع اطارات بيريللي لإنتاج اطارات خاصة بهذه السيارة من نوع "بي زيرو كورسا". وتنتقل قوة المحرك الى الطريق عن طريق ناقل بست نسب يتم التحكم فيه عبر مفاتيح خلف المقود. وتستخدم استون مارتن مكابح كربونية سيراميكية للتحكم في هذه القدرة العالية للسيارة. وتفوق سرعتها القصوى رقم المئتي ميل بسهولة، فيما لا يزيد وزن السيارة على 1500 كيلوغرام. وهي تنطلق الى سرعة 100 كيلومتر في الساعة في 3.5 ثانية فقط. وكانت الشركة قد كشفت عن فكرة السيارة في اول عرض عالمي لها في مهرجان ايطالي اسمه "كونكورسو ديليغانرا". كما اجرت عليها تجارب سرعات عالية هذا العام سجلت خلالها السيارة سرعة 220 ميلا في الساعة تحت اشراف الفريق الهندسي في الشركة. وسوف تحمل كل سيارة رقمها في المجموعة.
فيراري " جي تي سي 4 لوسو"
قمة الانسيابية والقوة
اجرت شركة فيراري الكثير من التعديلات على نموذج "لوسو" الجديد الذي كشفت عنه في معرض جنيف الاخير، ليكون خليفة طراز "اف أف" السابق. ويأتي النموذج الجديد اكثر انسيابية مع تعديلات في فتحة التبريد الامامية وفتحات هواء مبتكرة على الجناح الخلفي. وتقول الشركة ان النتيجة هي عامل مقاومة هواء اقل بكثير من الجيل السابق.
وتتوجه الشركة بهذه السيارة نحو جيل اصغر عمرا من الطراز السابق ووفقا لاحصاءاتها فإن طراز "إف إف" كان الاكثر استخداما بين سيارات فيراري المبيعة، ما يرشح "لوسو"، لتكون ايضا عالية الاستخدام من مشتريها. وتعتمد السيارة على محرك سعته 6.2 لتر مكون من 12 اسطوانة، وهو نفس المحرك الذي كان مستخدما في طراز "إف إف" السابق. ولكن القوة الحصانية للمحرك تم رفعها من 651 حصانا الى 680 حصانا. وتتوجه هذه القدرة الى العجلات عبر ناقل مزدوج مكون من سبع سرعات.
وتستطيع "لوسو" ان تنطلق الى سرعة 100كيلومتر في غضون 3.4 ثانية، اي بنسبة 0.3 ثانية اسرع من "إف إف" وتصل الى سرعة قصوى قدرها 208 اميال في الساعة. وهي تتعادل مع سابقتها في الوزن (1790 كيلوغراما) ولم تعلن الشركة عن نسبة استهلاكها للوقود او بث العادم بعد ولكن من المتوقع ان تكون مماثلة لطراز "إف إف".
وتنطلق السيارة بالدفع على كل العجلات مع امكانية التحكم القيادي في العجلات الخلفية وهو ما يساعد على التحكم في مناورات الانحراف حتى على اسطح منزلقة مثل الجليد. وتحمل السيارة نظاماً سماعياً طورته شركة "ديلفي"، ويتوافق مع نظام "أبل بلاي" ويعمل على شاشة مساحتها 10.25 بوصة، وهي اكبر من شاشة سيارة "إف إف". ويمكن للراكب الامامي متابعة معلومات السيارة من سرعة ومؤشرات للمحرك، كما زودت السيارة للمرة الاولى بمقياس للجائبية الجانبية. وتأتي السيارة بمقود اصغر حجما نظرا لابتكار وسادة هوائية مدمجة.
وأتاحت الشركة مساحة مجوفة بين المقعدين للاحتفاظ بمفتاح السيارة. وهي تتسع لاربعة اشخاص ويمكنها التعامل مع المناطق الوعرة والجليدية. ويبدأ ثمنها من 340 الف دولار.
لامبورغيني "سينتناريو":
بيعت بالكامل بسعر مليوني دولار للنسخة
تعد سيارة "سنتناريو" (Centenario) من شركة لامبورغيني الايطالية هي اعلى درجات الخصوصية في عالم السيارات. اسمها الكامل "سينتناريو إل بي 770-4" وانتجتها الشركة في الذكرى المئوية الاولى لمولد مؤسسها فريشيو لامبورغيني. ويعني اسم السيارة "المئوية" باللغة الايطالية. وهي مستعارة من تصميم طراز افينتادور السابق مع زيادة في قدرة محركها الى 770 حصانا. وهو محرك سعته 6.5 لتر مكون من 12 اسطوانة يدفع العجلات الاربع ويقع في منتصف السيارة. وتدخل خلائط الكربون بكثافة في مكونات هذه السيارة. وقالت الشركة انها سوف تبني 40 سيارة فقط من هذه المجموعة نصفها كوبيه والنصف الآخر كابيورليه مكشوف. وقد بيعت المجموعة بالكامل قبل انتاجها وبسعر يصل الى مليوني دولار للسيارة الواحدة. وتجري شركات القطاع السوبر اتصالاتها بنخبة من العملاء وتعرض عليهم نماذج المجموعات الخاصة التي تنوي انتاجها، ويتم الاتفاق على بيعها من قبل ان تعرض على الجمهور. ومن المتوقع ان تحقق هذه المجموعة انجازات استثنائية حتى بمقاييس لامبورغيني، حيث الانطلاق الى سرعة 100 كيلومتر في الساعة في غضون 2.8 ثانية مع سرعة قصوى تفوق 217 ميلا في الساعة، وهي السرعة القصوى لطراز افينتادور. ويتصل المحرك بناقل حركة شبه اتوماتيكي بسبع سرعات ويمكن نقل السرعات يدويا من على المقود.
وتتوقع الاسواق ان تقدم الشركة نموذجا جديدا في الذكري الخمسين لإنتاج السيارة ميورا، وهي واحدة من اشهر سيارات الشركة. وكانت لامبورغيني قد انتجت طرازاً تجريبيباً لم يخرج الى مجال الانتاج في الذكرى الاربعين لإنتاج ميورا. وسوف يحصل الزبائن الاربعون المحظوظون الذين حجزوا سيارات هذه المجموعة على اقوى نموذج انتجته شركة لامبورغيني حتى الان.
لكزس "إل سي 500 اتش":
"سوبركار" هايبرد
من المتوقع ان تصبح السيارة لكزس "إل سي 500 إتش" واحدة من افضل السيارات الكوبيه الهايبرد في اسواق المستقبل، ولكنها تواجه منافسة شرسه في صيغة بي إم دبليو "أي 8" التي تعمل بنظام هايبرد العالي الكفاءة وتحقق بغالون الوقود الواحد مسافة 134.5 كيلومتر.
وتعتمد لكزس "إل سي 500 إتش" على لغة التصميم الجديدة من الشركة بمقدمة فيها فتحة تبريد واسعة. وهي تعتمد على جسم من الصلب والكربون، وتقول الشركة انها من اصلب السيارات التي صنعتها في تاريخها. وتعمل بمحرك امامي ودفع خلفي، وتعدّ الطراز الثاني في سلسلة "إل سي 500"، حيث كشفت الشركة عن الطراز الاول في معرض ديترويت ثم تبعته بالثاني في معرض جنيف.
وتعتمد السيارة على محرك سعته 3.5 لتر بست اسطوانات وناقل حركة متعدد السرعات من نوع "سي في تي". فضلاً عن نظام هايبرد كهربائي يتيح للسيارة قدرة اجمالية تصل الى 354 حصاناً. ويستطيع نظام الهايبرد الجديد ان يحقق انطلاقاً اسرع بالطاقة الكهربائية وحدها، حيث يمكن للسيارة ان تنطلق الى سرعة قصوى قدرها 87 ميلا في الساعة ارتفاعا من 62 ميلا في الساعة بنظام الهايبرد العادي. ولكن مثل هذا الانطلاق السريع يستمر لفترة وجيزة.
ومن المتوقع ان تحقق السيارة تسارعا الى 100 كيلومتر في الساعة في اقل من خمس ثوان. ولم تعلن الشركة بعد عن السرعة القصوى للنموذج الجديد. ويمكن ان تعادل هذه السيارة في انجازها طراز "إل سي 500" العادي الذي يعتمد على محرك اكبر حجماً سعته خمسة لترات ومكون من ثماني اسطوانات. وهو طراز يحقق زمن 4.5 ثانية في الانطلاق الى سرعة 100 كيلومتر.
وتوفر السيارة لركابها اربعة مقاعد داخلية وهي تستعير الكثير من ملامح التصميم الداخلي من الطراز السوبر "إل إف أيه"، بما في ذلك الموقع المنخفض لمقعد السائق وإحاطته بكل ادوات القيادة. ويعترف كبير مهندسي الشركة كوجي ساتو بأن مواقع المقاعد في هذه السيارة يماثل تماما توزيعها في طراز بورشه كايان.
بورشه 911 آر:
اصلية واصيلة
كشفت شركة بورشه عن احدث نسخة من طراز 911 آر في معرض جنيف الاخير، وهي موجهة لعشاق علامة بورشه الذين يريدون سيارة اصلية تعتمد على محرك غير مشحون توربينياً وعلى ناقل سرعات يدوي. وقدمت لهم الشركة ما يريدون في قالب صلب خفيف الوزن لن تنتج منه سوى 991 سيارة باعت الشركة معظمها. وتعود اصول هذه السيارة الى اخرى تاريخية انتجت في عام 1967 ونجحت في السباقات وعلى الطرق. ويدفع السيارة محرك سعته اربعة لترات غير مشحون توربينياً ويوفر لها قدرة 493 حصاناً. وتتوجه قدرة المحرك الى العجلات الخلفية عبر ناقل تروس يدوي بست سرعات. ويمكن للسيارة بلوغ سرعة 100 كيلومتر في الساعة في غضون 3.7 ثانية. ولجأت الشركة الى استخدام المواد الجديدة في بناء جسم السيارة، من اجل خفض الوزن، فكان غطاء المحرك ومقدمة السيارة من المواد الكربونية، بينما السقف مصنوع من الماغنيسيوم. كما الغت الشركة المقعد الخلفي في السيارة وغيرت انابيب العادم من الصلب الى التيتانيوم، واستغنت عن المواد العازلة للصوت. ويختار المشتري اذا كان يريد نظام ترفيه سماعي او تكييف هواء في السيارة. وتعتمد السيارة على مكابح سيراميكية وفيها امكانية توجيه العجلات الخلفية، وكذلك جناح خلفي متحرك يرتفع على سرعات عالية لتثبيت السيارة على الطريق. واستغرقت الشركة 13 شهراً في تطوير هذا الطراز الذي وصل الى الاسواق بالفعل خلال ربيع هذا العام.