بيرنارد أرنولت أغنى رجل في فرنسا
بيرنارد أرنولت
بيرنارد أرنولت هو واحد من أقطاب الأعمال وأغنى رجل في فرنسا وواحد من أغنى الرجال في العالم, وهو المدير التنفيذي ورئيس شركة Louis Vuitton العالمية وأحد أكبر مالكي الأسهم فيها.
ولد بيرنارد أرنولت في الخامس من مارس عام 1949 في منطقة روبيكس في فرنسا وكان والده السيد جان أرنولت صناعيًا ومالكًا لشركة Ferret-Savinel للهندسة المدنية.
درس أرنولت المرحلة الثانوية في مدرسة Maxence Van Der meersch بعد إتمام تلك المرحلة انتقل للدراسة في كلية Ecole Polytechnique ذات الهيبة والصيت الناصع وتخرج منها عام 1971 بشهادة في مجال الهندسة.
بعد التخرج انضم أرنولت للعمل في شركة Ferret-Savinel التي يملكها والده وبدأ بالتخطيط لتوسيع أعمال الشركة وتنميتها, وبعد جهد استطاع في عام 1976 بإقناع والده بتصفية قسم البناء في الشركة والاستثمار في مجالات أكثر ربحًا وحصلت الشركة على 40 مليون فرنك فرنسي مقابل عملية التصفية وبدأت بالاستثمار في مجال العقارات باسم Ferinel وحققت لها الشركة الجديدة أرباحًا كبيرة خصوصًا في مجال الإقامة في العطلات.
عام 1974 كان أرنولت قد نال منصب مدير التطوير في الشركة وفي عام 1977 أصبح المدير التنفيذي لها ثم رئيسها نيابةً عن والده عام 1979, وفي عام 1981 وصل الاشتراكيون إلى الحكم في فرنسا وأجبروا أرنولت والكثير من رجال الأعمال وعائلاتهم على مغادرة فرنسا, فتوجه أرنولت بصحبة عائلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
بعد انتهاء الاضطرابات السياسية عاد أرنولت إلى بلده الأم عام 1983 ليجد أمامه فرصة كبيرة من خلال إفلاس شركة Boussac Saint-Freres للملابس والنسيج والتي تضم العديد من الماركات والشركات العالمية مثل Dior حيث تعاون مع أنطوان بيرنهيم لشراء شركة Boussac التي عاد أرنولت ليبيع معظم أسهمها مبقيًا فقط على شركة Dior التي أصبح مديرها التنفيذي عام 1985.
عملية أرنولت الذكية في الشراء وإعادة بيع الأسهم مكنته من جمع مبلغ 400 مليون دولار وتمت دعوته للاستثمار في شركة Louis Vuitton من قبل رئيسها وفعلًا اشترى أرنولت 24% من أسهم الشركة واستمر في السنوات التي تليها في شراء الأسهم حتى وصلت حصته إلى 43.5% في بداية 1989 وانتخب من قبل أعضاء مجلس الإدارة رئيسًا للمجلس التنفيذي في الشركة.
بعد أن أصبح الشخص الأقوى في Louis Vuitton بدأ أرنولت بضخ دم جديد في الشركة واستقبال المواهب الجديدة في عالم الأعمال وتصميم الملابس, كما عرف بشغفه الكبير في العمل وصرامته الشديدة في القضايا المتعلقة بتنفيذ التعليمات على أكمل وجه.
التوسع عاد من جديد في سياسة أرنولت حيث اشترى العديد من الشركات في فترة التسعينيات مثل شركة العطور Guerlain عام 1994 وشركة Lowe وشركة Marc Jacobs للملابس عام 1997 وأخيرًا شركة Thomas Pink عام 1999.
تبلغ ثروة بيرنارد أرنولت اليوم حوالي 33.3 مليار دولار وهو أغنى رجل في فرنسا وواحد من أغنى عشرين رجلًا في العالم, ورغم كبر سنه فإنه لازال يعتبر واحدًا من أكفأ المدراء التنفيذيين في عالم الأعمال اليوم.