أفخم يخوت العالم ملّاكها من الشرق الأوسط
الرجل - دبي:
أكبر اليخوت وأفخمها في العالم، تملكها شخصيات من منطقة الشرق الأوسط، هذه المعلومة موثقة بحسب "جمعية بُناة اليخوت الفاخرة""سايباس"، على لسان أمينها العام ثيو هوننغ، ويشارك أعضاء بارزون منها في معرض دبي العالمي للقوارب 2016، الذي يرى أن منطقة الشرق الأوسط واحدة من الأسواق المهمة لقطاع اليخوت الفاخرة، وأن بعضاً من أكبر اليخوت في العالم "جرى تسليمها إلى مالكين في هذه المنطقة"، لافتاً إلى أن الطلب التاريخي من هذه المنطقة "ظلّ حيوياً لنموّ هذا القطاع".
ويؤكد منظمو المعرض، الذي تقام دورته الرابعة والعشرون من 1 إلى 5 مارس 2016، في نادي دبي الدولي للرياضات البحرية في الميناء السياحي، أن الطلب المستمر على اليخوت في أوساط الأثرياء من ذوي الملاءة المالية العالية، يعزّز حضور هذه الفئة في الحدث الملاحي الترفيهي الأبرز إقليمياً، لكونه منصة يطلعون من خلالها على الطرز الجديدة التي تطلقها كبرى الشركات العاملة في القطاع الملاحي في العالم.
12 % من اليخوت الفاخرة في الشرق الأوسط
تشير الأرقام إلى أن 193 يختاً، تمثل نحو 12 في المئة من الأسطول العالمي من اليخوت التي يزيد طولها على 40 متراً، يملكها أشخاص من الشرق الأوسط، وأن متوسط أطوالها يبلغ 63 متراً، وهو الأعلى في العالم. ورأى هوننغ أن الطلب على اليخوت الفاخرة في الشرق الأوسط "يمكن أن يُصنّف بأنه "مستقر" إلى حد ما على مرّ السنين، في حين أن الطلب في مناطق أخرى قد يكون أكثر تقلباً، ولدينا أمل بأن يظلّ الاستقرار والطلب على اليخوت الفاخرة في هذه المنطقة كما هو".
ويشارك تحت مظلة الجمعية الدولية المتخصّصة في المعرض عدد من أبرز بُناة اليخوت الفاخرة في العالم، للترويج لأرقى مستوى من نمط الحياة المرتبط باليخوت الفاخرة، قاطبةً، ضمن منصّة واحدة في منطقة خاصة سُمّيت "نمط الحياة المرتبط باليخوت الفاخرة"، في منطقة عرض المرسى. ويُعدّ هذا الحدث الدولي الكبير واحداً من عدد محدود من الفعاليات التي تحظى بدعم "سايباس" في العالم، وذلك منذ عام 2011.
755 طلباً لشراء يخوت فاخرة في 2016
وتعيش سوق اليخوت الفاخرة الآن أنشط فتراتها منذ عام 2009، وفقاً لبحث أجرته مجلة "بوت إنترناشيونال" وهو أبرز تقرير دولي رسمي بشأن بناء اليخوت الفاخرة، وقد أظهر التقرير أن العالم يشهد في الوقت الراهن بناء يخوت في جميع أنحائه، أكثر من أي وقت مضى، منذ نهاية الأزمة المالية العالمية. ويشير "السجلّ العالمي لطلبيات اليخوت الفاخرة" لعام 2016 إلى أن 755 يختاً يزيد طول الواحد منها على 24 متراً مسجّلة طلبيات شراء للعام الجاري، وذلك ارتفاعاً من 734 في عام 2015.
وأسهم الطلب العالمي المتزايد على يخوت الإبحار البعيدة المدى، أو يخوت الاستكشاف، في تعزيز هذه السوق، لا سيّما أن ثمّة رغبة متزايدة لدى مالكي اليخوت بزيارة الوجهات البعيدة، وفقاً للبحث المذكور، بزيادة قدرها 17 في المئة على يخوت الاستكشاف التي بُنيت العام الماضي.
يخوت الإبحار الفاخرة تقود المبيعات في الخليج
وفي هذا السياق، قال إروين بامبس، الرئيس التنفيذي لشركة الخليج لصناعة القوارب (غلف كرافت)، إن الشركة لاحظت منذ سنوات توجّه السوق نحو اليخوت البعيدة المدى، فاتخذت من معرض دبي العالمي للقوارب 2015 منصّة لتدشين سلسلة يخوتها "نوماد" ذات المدى البعيد إلى العالم. وأضاف: "ندرك أن مالكي اليخوت يريدون الخروج مرات أكثر إلى البحر، وتمضية أوقات أطول فيه، وهذا هو المفهوم القائم وراء ابتكارنا للعلامة التجارية "نوماد"، الذي يجعلنا نشهد اهتماماً كبيراً في "نوماد 75" من الأثرياء ذوي الملاءة المالية العالية من محبّي الملاحة الترفيهية".
وأشار بامبس إلى أن "غلف كرافت" واصلت دعمها لمعرض دبي العالمي للقوارب منذ إنشائه قبل 24 عاماً، عادّاً أنه "لا يزال منصة انطلاق للشركة نحو المنطقة والعالم، ما يدعونا إلى اختياره لكشف النقاب عن أحدث يخوتنا الفاخرة أمام العالم، كما أنه سيظلّ دائماً شريكاً مهماً في مسيرتنا الناجحة".
ولطالما سجّل المعرض مشاركة قوية من الأثرياء من ذوي الملاءة المالية العالية، ممن يُعرّفون بأنهم الأفراد الذين لديهم أكثر من مليون دولار قابلة للاستثمار. وتشكّل هذه الفئة 20 في المئة من الزوار، ممّن يسعون إلى الدخول أو التوسّع في نمط حياتهم الملاحي.
وقالت تريكسي لوه ميرماند، النائبة الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لمعرض دبي العالمي للقوارب، إن "كثرة اليخوت الفاخرة المعروضة في الحدث والمستوى المرموق للعارضين من شركات اليخوت يواصل استقطاب بعض من مالكي القوارب والمشترين الأكثر ثراءً من أنحاء العالم، ممّن يسكن كثير منهم هنا في الشرق الأوسط، ويربطون الحدث السنوي بكثير من عمليات التدشين الإقليمية والعالمية لليخوت والقوارب على مدى أسبوع المعرض في كل عام".
يفتح المعرض أبوابه يومياً من 1 إلى 5 مارس 2016 من الساعة 3:00 عصراً وحتى 9:30 مساءً أمام التجار وعامة الجمهور والمختصين، وتباع التذاكر بسعر 60 درهماً وهي صالحة للدخول لمرة واحدة.
ويعدّ المعرض أهم المعارض وأكبرها وأعرقها في قطاع الملاحة الترفيهية بمنطقة الشرق الأوسط، وأحد أشهر الأحداث وأكثرها تأثيراً في توجيه دفّة قطاع الترفيه البحري في العالم، إذ تشارك في الحدث نخبة من أهم الشركات العالمية والإقليمية والمحلية المصنِّعة لليخوت والقوارب بمختلف فئاتها، إلى جانب الشركات المتخصِّصة في صناعة تجهيزات القوارب واليخوت وملحقاتها. وقد ظفر المعرض بكثير من الجوائز المرموقة عبر مسيرته، ويترقبه قطاع الملاحة الترفيهية، عاماً تلو آخر، للاطلاع على أحدث القوارب الترفيهية وتجهيزاتها وخدماتها المتاحة في المنطقة. ويشمل العارضون أهم الشركات العالمية والإقليمية والمحلية المصنِّعة للقوارب واليخوت، وكذلك الشركات المتخصِّصة في صناعة المعدات والتجهيزات ذات الصلة. وحضر الدورة السابقة أكثر من 26,000 زائر من بلدان المنطقة والعالم، منهم مشترون من الكويت وقطر والسعودية.