تفكر في زراعة شعر الراس؟ لا بدّ أن تعرف الآتي
الرجل - دبي:
كشف استقصاء أجرته الجمعية الدولية لجراحة زراعة الشعر، في عام 2010، بأن 923,599 عملية استعادة شعر أجريت عالمياً، منهاً 672,391 ليست جراحية، والباقي 251,208 أجري بطريقة جراحية. وارتفعت النسبة بين عامي 2004 و2011، بنحو 454 % في الشرق الأوسط و345 % في آسيا.
ويشير الدكتور "ديميتريوس زياكاس"، طبيب متخصص في العناية بالشعر في مركز DHI في دبي، إلى أن نحو 60 % من التعداد السكاني للرجال في دولة الإمارات مثلاً، قد يعانون من نوع من فقدان الشعر في حياتهم، مقارنة بالمعدل العالمي الذي يبلغ 40 %.
في مقابلة مع مجلة "الرجل" قدم لنا الدكتور الدكتور "ديميتريوس زياكاس"، طبيب متخصص في العناية بالشعر في مركز DHI في دبي، نصائحه لكل رجل ينوي إجراء عملية لزراعة الشعر:
- اختر العيادة الصحيحة
يجب ألّا يكون اتخاذ قرار زراعة الشعر مبنياً على إعلان شاهدته، أو قرار لحظي، كأنك تقدم على شراء لوح شوكولاتة؛ فالخطوة يجب أن تكون مدروسة جيداً. تذكر أولاً أنك في صدد القيام بعملية على رأسك، وهو ما يحتم عليك اختيار الطبيب المناسب للقيام بها. من الضروري انتقاء الخبير في العيادة التي تمتلك باعاً طويلاً في المجال، وحاول أن تسأل عن تجارب ناجحة ملموسة، فأنا أحرص على أن يشاهد مرضاي صوراً لعمليات زرع الشعر الكثيرة التي قمنا بها في المركز في دبي، وتكللت جميعها بالنجاح.
- اطّلع على سير العملية
بعد ذلك قم بالاطلاع بشكل كامل على خطوات سير العملية، ولا توفر أي استفسار يدور في خلدك قبلها. باختصار اختر الطبيب الذي يدرك أهمية وقتك وجهدك، وحلمك بأن يكون رأسك مملوءاً بالشعر، واضمن أن يشرف الطبيب المختص بنفسه على العملية. وتذكر أن اختيار عيادة ذات وصول عالمي سيكون أفضل بالنسبة لك، لأنك ستضمن قدرتك على متابعة أي من فروعها في الفترة المطلوبة بعد العملية، التي قد تصل إلى ثمانية أشهر.
- قم بزيارة استشارية للعيادة:
ننصح بعقد قبل جلسة استشارية بين الطبيب والمريض، قبل اجراء العملية، لمناقشة الخيارات المتاحة للزراعة، وكيفية تصميم خط الجبهة وتوزيع الكثافة وعدد جذور الشعر الممكن اقتطافها. كما تكون هذه الجلسة فرصة للمريض للاستفهام عن أي نقطة من الطبيب الجراح، وكذلك للطبيب للتعمّق بالحالة الصحية للمريض وسجله الطبي، ان كان يعاني أمراضاً، أو يتناول أدوية قبل تحديد يوم العملية.
- احرص على اختيار طبيب متخصّص
من الجدير أولاً، الأخذ في الحسبان، أن عملية زراعة الشعر يجب ن تتم على يد جرّاح متخصّص، وللأسف بعض عمليات زراعة الشعر في دول الخليج، لا يجريها أطباء. إن زراعة الشعر ليست مهنة تصفيف أوحلاقة، وإن تم التعامل بها على هذا الأساس، فإنها تصبح خطرة، وقد تؤدي إلى أعراض لا تحمد عقباها. فضلاً عن أن اختيار الطبيب شرط ضروري، ويجب الحرص أن يكون الطبيب ذا خبرة عملية معمّقة.
- اكتشف صدقية الإعلانات الترويجية
تغري بعض الإعلانات، الباحثين عن زراعة الشعر بإحصاءات غير صحيحة، مثل توافر امكانية زراعة ما يصل إلى 8000 جذر في بعض الأحيان، وهو رقم هائل وغير صحيح. إن أقصى كمية يمكن استئصالها من دون أن تترك آثاراً سلبية في المنطقة المانحة، هي 4500، وقد يصل إلى 5000 جذر في حالات نادرة.
- المنطقة المانحة
كلما كانت جذور الشعر في المنطقة المانحة أكثر كثافة، كانت نتائج العملية أفضل. حيث تختلف نوعية بصيلة الشعر وتتفاوت أعداد الشعرات فيها، بين 1 – 4 في كل بصيلة. وتكمن خبرة الطبيب في قدرته على اختيار الجذور الأكثر ملاءمة، وترك مساحات كافية بين الشعيرات المستأصلة من المنطقة المانحة.
- اتفق مع الطبيب على زيارته لمدة ثمانية أشهر بعد العملية
نحرص في عيادتنا على متابعة مرضانا بشكل مستمر، لأننا نرى هذه الخطوة ضرورية، وقد تجنب المريض الكثير من الأعراض الجانبية أو حتى المتوقعة بعد العملية. واضمن أن تقوم بمتابعة مكثفة مع الطبيب، خاصة في الأسبوعين اللذين يليان العملية، ثم تواصل معه بشكل دوري ثلاث مرات شهرياً.
إن زراعة الشعر يمكن أن تُسبب بعض الآثار الجانبية، لأن الأماكن التي أجريت فيها العملية، تعدّ أضعف مما كانت عليه من قبل، ما يعني ان هناك احتمالاً للعدوى، والتأخر في التئام الجروح، ما يحتّم الحصول على الرعاية والمتابعة الصحية بعد العملية.
- إذا لم تكن قادراً على متابعة الطبيب
إذا كنت قادراً على زيارة طبيبك بعد العملية، أم لم تكن، فإننا ننصح بحقن البلازما للشعر، خلال الثلاثة أشهر الأولى التي تلي العملية، للحصول على أفضل النتائج، وهي عملية بسيطة.
- تجنب كل أشكال النشاط البدني المكثف بعد العملية
يجب الابتعاد عن كل الأنشطة الرياضية التي تسبّب التعرق، وعدم التعرض لأشعة الشمس الحارقة أو الاستلقاء تحت الشمس لفترة طويلة، أو الساونا، أو الحمّام التركي وغيرها، لمدة شهرين على الاقل بعد العملية.
- لا تأكل الطعام الحرّاق
إن الأطعمة ذات البهارات الحراقة تتعارض مع الشفاء، وإذا أمكن، يفضل عدم التدخين لمدة شهر بعد العملية.
- تساقط الشعر المزروع بعد العملية
يجب أن يعلم المريض بأن الشعر المزروع سيتساقط بشكل كلي، وهذا جزء طبيعي من مرحلة الشفاء لفروة الرأس، وتأتي ردة فعل للإجراء الجراحي في الفروة، وهذا من شأنه اعطاء الفرصة لشعرات جديدة بالنموّ الذي سيبدأ في الشهر الثاني بعد العملية. كما ان هنالك حالات لا يتساقط فيها الشعر المزروع، بل يستمر بنموّه الطبيعي، بحسب المريض.
- نموّ الشعر من جديد والالتئام تختلف مدته من شخص إلى آخر
يختلف الزمن الذي يحتاج إليه شعر كل مريض للنموّ من جديد، وهذا يعود إلى الطبيعة البيولوجية لكل فرد، كما أن نسبة منطقة الزراعة وعدد الجذور المزروعة لها دور ايضاً.
- يمكن أن تحتاج إلى عملية أخرى أو جلسة ثانية
قد تحتاج إلى جلسة أو عملية زراعة شعر أخرى في المستقبل، وهذا يعود إلى تقييم الطبيب المختص. فهنالك حالات ينتظر فيها الطبيب رؤية نتائج العملية الأولى، لمعرفة إذا كانت هنالك حاجة ضرورية إلى عملية أو جلسة زراعة أخرى. وعملية زراعة الشعر الثانية تكون بعد ما لا يقل عن السنة، وللبعض الآخر قد تستغرق مرور سنوات، ليتم إجراء الجلسة الثانية، فبعض الحالات النادرة تحتاج إلى المزيد من الوقت، لتتم التغطية الكاملة، وهذا لا يعني أنّ الجلسة الثانية تكون بسبب حدوث خطأ أو ما شابه، بل تكون خطوة إضافية في حال الرغبة في الاستعادة الكاملة للشعر.
- ارتداء غطاء رأس بعد الزراعة:
يمكن وضع الشماغ بعد نحو أربعة إلى خمسة أيام، من العملية، لكن يفضل عدم ارتدائه لفترات طويلة في الشهرين الأولين بعدها.
- لماذا تتغيّر تكاليف زراعة الشعر من شخص إلى آخر؟
يلعب عمر الشخص دوراً كبيراً في تغيّر التكاليف، بسبب تحديده لسهولة العملية والفترة اللازمة لها، فضلاً عن تكاليف المتابعة لاحقاً. كما أن كفاية البقعة المانحة والمنطقة المكشوفة المطلوب زراعة الشعر فيها، وغيرها من المتغيّرات، تسهم في تحديد التكاليف.
ما يجب معرفته قبل قرار زراعة الشعر
- تكلفة زراعة الشعر لا تعتمد على عدد الجذور المزروعة.
- اتبع ارشادات الطبيب المختص بعناية شديدة، بعد العملية، لضمان عدم التعرض للمخاطر والآثار الجانبية، مثل نصائح متعلقة بكيفية النوم، برفع الرأس وغيرها.
- نموّ الشعر من جديد والالتئام تختلف مدته من شخص إلى آخر.
- النتائج النهائية للعملية لا تظهر إلا بعد سنة أو أكثر.
- نتائج عملية زراعة الشعر دائمة.
- قد يحتاج بعض المرضى الى الاستمرار بمتابعة العلاجات أو الاجراءات المكملة التي كانوا يتّبعونها قبل العملية، للحفاظ على الشعر الطبيعي في تلك المنطقة.