تايغر وودز اللاعب الذي يختصر رياضة الجولف
تايغر وودز
عندما يذكر اسم تايغر وودز فإن رياضة الغولف تتبادر للذهن فورًا دون تفكير, الشاب الأسمر الذي يعتبر أفضل لاعب غولف في التاريخ استطاع انتزاع هذا اللقب بعد سنوات مستمرة من التألق في ميادين الرياضة الأرستقراطية الشهيرة!
ولد إلدريك تونت وودز الملقب بتايغر وودز -تيمنًا بصديق والده- في الثلاثين من ديسمبر عام 1975 في سايبرس بولاية كاليفورنيا الأمريكية, وكان والده إيرل وودز جنديًا سابقًا في حرب فيتنام, وهو أول من علّمه رياضة الغولف في عمر السنتين فقط!
بدأ تايغر وودز طفولته بلعب الغولف التي أصبح بارعًا فيها بشكل مذهل وحقق بطولة العالم للصغار ست مرات, كما حقق بطولة الولايات المتحدة للهواة ثلاث مرات أولها بعمر الخامسة عشرة ليصبح بطل الهواة في أمريكا ثم درس في مدرسة Western الثانوية وتخرج منها عام 1994, تلا ذلك حصوله على منحة للدراسة في جامعة ستانفورد في نفس السنة لكنه غادرها بعد سنتين ليطارد حلمه في أن يصبح لاعب غولف محترف.
في سنة 1996 وبعد احترافه الغولف تلقى وودز عرض رعاية فوري من شركة Nike الشهيرة للمنتجات الرياضية, وكان لمسيرته السابقة في نشأته تأثير كبير على شهرته لكونه لاعبًا يعد بالكثير, وهو ما أثبته في السنة التالية عندما حقق بطولة الماسترز ليحصل على المركز الأول في التصنيف العالمي لرياضة الغولف, كما حقق بطولة PGA عام 1997.
الألفية الجديدة سجلت انطلاقة أسطورية لوودز حيث جقق ستة انتصارات متتالية لعل أهمها تحقيقه بطولة أمركيا المفتوحة حيث عادل وحطم أكثر من تسعة أرقام قياسية, ثم حقق عدة بطولات ليصبح أول لاعب يحقق البطولات الأربع الكبرى في سنة واحدة وتوجها ببطولة الماسترز في بداية سنة 2001.
الانطلاقة الصاروخية لوودز تلاها موسمان في قمة السوء حيث لم يحقق وودز أي لقب وبدأت الأوساط الرياضية تتحدث عن كون وودز مجرد طفرة لموسم واحد, لكنه عاد في موسم 2005 ليدهش الجميع بتحقيقه ست بطولات رسمية واستمر في تألقه حتى نهاية موسم 2006 الذي أنهاه برصيد 54 انتصارًا.
كل الأمور كانت تجري بخير حتى سنة 2008 عندما اضطر وودز لإجراء جراحة في الركبة مما اضطره لأخذ فنرة راحة وهو ما أفقده مركزه الأول في تصنيف اللاعبين, لكنه عاد عام 2009 ليسعد جمهوره من جديد بتحقيق لقب بطولة بريزيدنتس لكن المشاكل الشخصية جعلت مستواه يتراجع من جديد فهبط إلى المركز السابع وزادت الأمور سوءًا بمواجهته لبعض مشاكل اللياقة فاستمر بالهبوط حتى وصل إلى المركز 58!
رغم كل شيء فإن وودز لم يستسلم وعاد إلى الملاعب ليحقق ثلاثة بطولات في 2012 وبطولتين في سنة 2013 التي اختتمها بتحقيق بطولة أرنولد بالمر ليستعيد مركزه في صدارة تصنيف اللاعبين بعد أن خسره قبل خمس سنوات.
كل تلك الإنجازات دفعت بمتحف الفن والتاريخ في ساكرامنتو إلى وضع اسم وودز وبعض مقتنياته ليعرضها داخله, كما منحته وكالة أسوشييتد برس الأمريكية لقب رياضي القرن سنة 2009, وبحسب مجلة Forbes فإن ثروة تايغر وودز بلغت 700 مليون دولار في نهاية 2015 وهو واحد من أثرى الرياضيين في العالم.