كيف تمكنت صورة واحدة من تدمير حياة هذه الشابة؟
ألمانيا: "الرجل"
كانت عارضة الازياء التايوانية هايدي ييه قد استهلت حياتها المهنية قبل عامين من توقيع عقد مع شركة اعلانات، من اجل القيام بحملة ترويجية لصالح عيادة متخصصة بعمليات التجميل.
لكن ما لم تعلمه الشابة آنذاك، ان صورة الحملة ستقضي على حياتها المهنية وستكبدها خسائر فادحة.
فبعد مضي سنوات على الحملة، أعيد نشرها على وسائل التواصل الاجتماعية وضمن فترة وجيزة، جالت الصورة التي نعيد نشرها الآن، العالم.
وقد أسيء فهمها، كما قد خضعت للكثير من التأويل والنكات المسيئة.
تتضمن الصورة العائلية الملتقطة، العارضة التي من المفترض ان تمثل دور الام وعارض أزياء آخر بدور الاب، إضافة الى 3 أطفال قد خضعوا للتعديل عبر "فوتوشوب" من اجل تغيير ملامح وجوههم.
هذه الصورة البسيطة قد انتشرت كالنار في الهشيم، مذيلة بتعليقات قبيحة تؤشر تارة الى خيانة الزوجة وطورا الى خضوعها الى عمليات تجميلية كثيرة والدليل الاطفال الذين لا يتمتعون بالمقومات الجمالية!
حيكت الكثير من القصص حول الصورة الى درجة ان احدى الصحف الصينية، نشرت قصة من هذا النوع، تلمح فيها الى ان الزوج في صدد ملاحقة زوجته امام السلطات لإنجابها اطفالا من سواه!
في المقابل، تعرضت سمعة الشابة للخطر كما بدأت تخسر عقودها بسبب تضرر صورتها.
اما اليوم فتهدد الشابة العيادة ووكالة عرض الازياء، بطلب تعويض قيمته حوالي 150 الف دولار لما لحقها من اضرار.