وزارة الداخلية السعودية: تفاصيل صادمة في عملية تفجير مسجد "طوارئ عسير"
الرجل - دبي:
كشفت وزارة الداخلية السعودية،عن تفاصيل جديدة للهجوم الانتحاري الذي استهدف في أغسطس/آب الماضي "المصلين بمسجد قيادة قوات الطوارئ بمنطقة عسير"، إذ تبين أن أحد الجنود ضالع بالعملية "المتطرفة".
وحسب بيان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية نشرته وكالة الأنباء السعودية، فقد تمكنت الجهات الأمنية "عبر تحقيقاتها المستمرة من التوصل إلى نتائج كشفت عن تفاصيل مراحل هذا العمل المتطرف".
وتحدث عن ارتباط الانتحاري منفذ العملية، "يوسف سليمان عبدالله السليمان- سعودي الجنسية - بالمجموعة التطرفية" التي أعلنت الداخلية قبل أشهر عن "مداهمة وكرين تابعين لها"، بالرياض ومحافظة ضرما.
ووفرت هذه المجموعات "المأوى" للانتحاري "عند قدومه من منطقة الجوف إلى منطقة الرياض في شقة في حي الفلاح والمعلن عن مداهمتها" قبل أشهر أيضا، "قبل أن ينقلوه إلى موقعهم الآخر في ضرما".
وفي ضرما تدرب المهاجم "على ارتداء واستخدام الحزام الناسف" كما سجل "وصيته بالصوت والصورة لبثها بعد العملية" التي أدت إلى مقتل 15 شخصا في المسجد، بينهم 11 من رجال الأمن و 4 عمال .
وبعد أن أتم المهاجم "تدريباته وسجل وصيته تم نقله من منطقة الرياض إلى منطقة عسير بواسطة فهد فلاح الحربي - سعودي الجنسية - والمُعلن عن القبض عليه" في بيان سابق للداخلية في أكتوبر 2015.
وفي الرياض انضم المهاجم إلى "خلية إرهابية يقودها شخص يدعى سعيد عائض آل دعير الشهراني- سعودي الجنسية- بالإضافة إلى قيام فهد فلاح الحربي في وقت لاحق بنقل الحزام الناسف".
وقال البيان إن فهد فلاح الحربي اصطحب معه خلال نقل الحزام الناسف من الرياض إلى عسير "زوجته المواطنة عبير محمد عبدالله الحربي ، مستغلاً وضعها كامرأة بإخفاء الحزام الناسف عند موضع قدميها بالسيارة..".
وكشف أن أحد أفراد قوات الطوارئ، وهو صلاح علي عايض آل دعير الشهراني، ساهم في الهجوم، إذ ساعد "الانتحاري يوسف سليمان عبدالله السليمان" خلال التوجه إلى مقر قوة الطوارئ بمنطقة عسير يوم تنفيذ الهجوم.
وأوضح أن الجندي صلاح علي عايض آل دعير الشهراني "تأثر بأفكار عمه المطلوب سعيد عايض سعيد آل دعير الشهراني، فسولت له نفسه خيانة الأمانة والغدر بزملائه بكل خسة ودناءة منقاداً في ذلك لإملاءات عمه الإجرامية".
وتمكن الجندي "بادئ الأمر من التغطية على جريمته البشعة" قبل أن يتم كشفه و"يقبض عليه وعلى اثنين من المتورطين في هذا العمل المتطرف الدنيء، وهما فؤاد محمد يحيى آل دهوي وصالح فهد دخيل الدرعا".
ونشرت الداخلية أسماء 9 أشخاص متورطين بالهجوم ولايزالون متوارين، مشيرة إلى "منح مكافآت مالية مقدارها مليون ريال لكل من يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على أحد المطلوبين وتزداد هذه المكافآت إلى 5 ملايين في حال القبض على أكثر من مطلوب".