دراسة ضخمة تربط بين الجينات والخصوبة وهذه أبرز الاكتشافات
في دراسة هي الأضخم من نوعها حتى الآن، تمكن فريق من الباحثين في معهد البيانات الضخمة بجامعة أوكسفورد، من رسم أول خريطة جينية شاملة، تربط بين العوامل الوراثية والخصوبة لدى الجنسين، وذلك عبر تحليل بيانات جينية لأكثر من مليون شخص حول العالم.
ووفقًا لما نُشر في دورية Nature Genetics، توصّلت الدراسة إلى 25 متغيرًا جينيًا مرتبطًا مباشرة بالعقم، منها 22 متغيرًا في النساء، و3 في الرجال، كما تم التعرف على 269 متغيرًا جينيًا آخر مرتبطًا بهرمونات تلعب دورًا جوهريًا في الصحة الإنجابية.
تفاصيل النتائج: ما وراء الأرقام؟
- النساء: 22 متغيرًا جينيًا تم ربطها بأنواع مختلفة من العقم، كما تبين وجود علاقة وراثية بين العقم وبعض الحالات مثل متلازمة تكيس المبايض (PCOS) والانتباذ البطاني الرحمي (Endometriosis).
- الرجال: 3 متغيرات جينية فقط، بينها متغير يقع بالقرب من جين ENO4 المرتبط بحركة الحيوانات المنوية، وقد أثبتت التجارب على الفئران أن إزالة هذا الجين يسبب العقم.
- الهرمونات: لوحظ ارتباط جيني بهرمونات مثل FSH وLH والتستوستيرون والإستراديول، لكن الدراسة لم تجد رابطًا مباشرًا بين هذه الهرمونات والعقم لدى النساء، ما يعيد النظر في بعض الفرضيات القديمة.
- السمنة: على عكس الاعتقاد السائد، لم تجد الدراسة رابطًا جينيًا مباشرًا بين السمنة والعقم، لكنها أشارت إلى وجود علاقة تفاعلية مزدوجة بين السمنة ومشكلة الإباضة لدى النساء، حيث يفاقم كل منهما الآخر.
اقرأ أيضاً التركيبة الجينية لأصدقاء الطفولة والمراهقة.. قد تؤثر على صحتك!.. دراسة حديثة
ماذا تعني هذه النتائج للمستقبل؟
تُعد هذه النتائج نقلة نوعية في فهم العقم، الذي يُصيب قرابة واحد من كل ستة أزواج حول العالم، وتفتح الأبواب أمام تطوير علاجات موجهة جينيًا بدلًا من اعتماد التقييمات العامة.
وقد صرحت البروفيسورة سيسيليا ليندجرين، المشرفة على الدراسة قائلة: "لقد كشفنا جوانب جديدة من علم الوراثة المرتبط بالخصوبة، لكن لفهم كامل للأسباب، علينا الجمع بين العوامل الجينية والبيئية ونمط الحياة".