دراسة: ليلة نوم واحدة تحسّن الذاكرة حتى بعد 15 شهرًا
أظهرت دراسة طبية حديثة أن النوم الجيد لا يساهم فقط في تقوية الصحة العامة، بل يؤدي إلى تعزيز نوع خاص من الذاكرة يُعرف بـ"الذاكرة التسلسلية"، وهي القدرة على تذكّر أحداث الحياة بتسلسلها الزمني، بما في ذلك تفاصيل دقيقة مثل ملامح يوم الزفاف أو لحظة حرجة في نقاش مع صديق.
النتائج مدعومة بتجربة واقعية في مستشفى كندي
وبحسب ما نشرته مجلة Discover، فقد أجرى باحثون في معهد روتمان للأبحاث بكندا تجربة عملية على مجموعتين من المشاركين، إحداهما نامت بعد خوض تجربة إرشادية في معرض فني، بينما بقيت الأخرى مستيقظة. خضع الجميع لاختبارات ذاكرة متكررة على مدى 15 شهرًا، لقياس مدى احتفاظهم بتفاصيل وتسلسل التجربة.
النوم يعزّز الذاكرة على المدى البعيد
أظهرت النتائج أن المشاركين الذين ناموا مباشرة بعد التجربة سجّلوا أداءً أعلى بكثير في تذكّر الأحداث بترتيبها الصحيح، مقارنة بمجموعة اليقظة، بل استمرت هذه الأفضلية حتى بعد مرور أكثر من عام، ما يشير إلى أن ليلة واحدة من النوم العميق تُحدث فرقًا طويل الأمد في وظائف الدماغ.
عدد ساعات النوم الكافي.. ما الذي يحتاجه جسمك حقًا؟
فهم أعمق لدور النوم في مقاومة الخرف
يقول برايان ليفين، كبير العلماء في المعهد، إن "فوائد النوم على الذاكرة هائلة؛ ليلة واحدة فقط تحدث فرقًا يدوم لأكثر من عام". وأضاف أن هذه النتائج قد تُسهم في فهم تغيرات الذاكرة لدى مرضى الخرف، وتؤكد أن النوم ليس مجرد استراحة للجسد، بل عامل جوهري في تثبيت التجارب في الذاكرة.
دراسة تكشف العلاقة بين بيئة العمل ومشكلات الأرق واضطرابات النوم
تجربة فريدة بعيدًا عن المختبر التقليدي
تميزت الدراسة بمنهج مختلف عن الدراسات التقليدية، إذ لم تُعتمد على حفظ كلمات أو صور في مختبر، بل انغمس المشاركون في تجربة واقعية من خلال جولة صوتية لأعمال فنية داخل مستشفى بحثي. تَبع ذلك اختبارات متكررة لقياس الذاكرة، ما منح الدراسة مصداقية عالية وقيمة عملية.