إيلون ماسك: لا شهادات ولا سير ذاتية.. هكذا أختار فريقي
في الوقت الذي تعتمد فيه أغلب الشركات على السير الذاتية والمؤهلات الأكاديمية لاختيار موظفيها، يتبع إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركات تسلا وسبيس إكس وإكس ونيورالينك وغيرها، فلسفة مختلفة تمامًا في التوظيف. فلسفة تعتمد على الواقع والتجربة لا على الأوراق والألقاب.
يرى ماسك أن سر النجاح في إدارة ست شركات تكنولوجية عملاقة يكمن في اختيار الأشخاص المناسبين، أي أولئك الذين يمكنهم التفكير، التعلم، والتأقلم بسرعة، وليس فقط من يحملون شهادات أو يملكون خبرات تقليدية.
سؤالان فقط يكشفان كل شيء
في مقابلات التوظيف، يتجنب ماسك الأسئلة التقليدية. بدلًا منها، يبدأ بسؤال مباشر:
"أخبرني عن قصة حياتك، والقرارات التي اتخذتها، ولماذا اتخذتها؟"
ثم يتبعه بسؤال جوهري يراه ماسك الأكثر أهمية:
"حدثني عن أصعب المشكلات التي واجهتها، وكيف تمكنت من حلها؟"
يقول ماسك إن من يستطيع شرح المشكلة وتفاصيل الحل بدقة هو على الأرجح من واجهها فعليًا، وليس مجرد شخص ادعى المشاركة فيها.
فلسفة مبنية على الكفاءة الذاتية
تعكس هذه المنهجية تركيز ماسك على الذكاء العملي، والمرونة، والوعي الذاتي. فهو لا يهتم بالدرجات الجامعية بقدر اهتمامه بـ"طريقة تفكيرك عندما تواجه موقفًا معقدًا"، ومدى قدرتك على تحليل المشكلة، وكسرها إلى أجزاء، والتعامل مع كل جزء بفعالية.
يقول ماسك: "الإنجازات الحقيقية تأتي من الأشخاص الذين يفهمون الأمور بعمق، لا من الذين يملكون شهادات فقط".
النتائج تتحدث عن نفسها
رغم جدلية هذه الطريقة، فإن فرق العمل التي اختارها ماسك استطاعت قيادة شركاته حتى عندما كان منشغلاً بمبادرات أخرى. وتوسّعت مشاريعه بنجاح، من استكشاف الفضاء إلى الذكاء الاصطناعي، ومن السيارات الكهربائية إلى الشبكات الاجتماعية.
اقرأ ايضاً إيلون ماسك يرفض منح خصم حتى لأمه على سيارات تسلا!
تقلبات السوق لا تُغيّر المنهج
وعلى الرغم من أن ثروة ماسك شهدت انخفاضًا مؤخرًا إلى أقل من 300 مليار دولار، بعد أن تجاوزت حاجز 400 مليار في نوفمبر الماضي، نتيجة تراجع أسهم تسلا وتأثر السوق بالسياسات الاقتصادية، فإن رؤيته لاختيار فريقه لم تتغيّر، ولا تزال تمثل أحد أسرار صعوده المثير.