دراسة: الأرز البني يحتوي على 40% زرنيخ أكثر من الأبيض
كشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة "صن شاين كوست" الأسترالية عن وجود تركيز أعلى من الزرنيخ السام في الأرز البني مقارنة بالأرز الأبيض.
وأظهرت النتائج أن الأرز البني يحتوي على 24% أكثر من الزرنيخ الكلي، و40% أكثر من الزرنيخ غير العضوي، وهو الشكل الأكثر سُمية وارتباطًا بالأمراض المزمنة، ومنها السرطان وأمراض القلب والسكري.
الأطفال والحوامل الأكثر تأثرًا
أشار الباحثون إلى أن الخطر يزداد لدى الأطفال دون الخامسة، الذين يستهلكون كميات أكبر من الطعام مقارنة بوزنهم، ما يجعلهم أكثر عرضة لتأثيرات الزرنيخ. كما حذرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) في وقت سابق من استهلاك الأرز بشكل مفرط، خاصة من قبل الحوامل والأطفال، نظرًا لتأثير الزرنيخ على تطور الدماغ وزيادة خطر الإصابة بالأمراض العصبية.
لماذا يحتوي الأرز البني على زرنيخ أكثر؟
السبب الرئيسي وراء احتواء الأرز البني على مستويات أعلى من الزرنيخ هو أن الطبقة الخارجية من حبة الأرز – الغنية بالعناصر الغذائية – تُزال خلال تصنيع الأرز الأبيض، بينما تبقى في الأرز البني. وتعمل هذه الطبقة على تجميع الزرنيخ من التربة والمياه، ما يزيد من تركيزه في المنتج النهائي.
اقرأ أيضًا: دراسة تكشف نمط غذائي يحافظ على الجسم والعقل حتى السبعين وما بعدها
توصيات الخبراء لتقليل المخاطر
رغم نتائج الدراسة، أكد الباحثون أن مستويات الزرنيخ في الأرز البني لا تزال ضمن الحدود الآمنة في معظم الحالات، ولا تستدعي التوقف عن تناوله تمامًا. لكنهم نصحوا بتقليل الاعتماد الحصري عليه، وتنوع مصادر الحبوب في النظام الغذائي. كما أوصوا بغسل الأرز جيدًا قبل الطهي، وطبخه بكمية ماء كبيرة لتقليل نسبة الزرنيخ.