تقرير أمريكي يكشف المهن المهددة بالاندثار نتيجة تقدم الذكاء الاصطناعي
أظهر تقرير حديث من مركز بيو للبحوث، أن الذكاء الاصطناعي قد يُعيد تشكيل سوق العمل خلال العقدين المقبلين، حيث يتوقع الخبراء تأثيرات إيجابية على الأداء الوظيفي والاقتصاد، لكنهم يحذرون من أن بعض المهن قد تواجه خطر الاندثار.
ويرى الخبراء أن التكنولوجيا ستدعم الابتكار، لكنها قد تحل محل وظائف تقليدية تعتمد على المهام الروتينية، فيما أكد 56% من خبراء الذكاء الاصطناعي أن التكنولوجيا ستكون إضافة إيجابية للولايات المتحدة بحلول 2045، مقابل 17% فقط من عامة الأمريكيين.
ويستند هذا التفاؤل إلى استطلاع شمل أكثر من ألف خبير و5400 بالغ، حيث يعتقد الخبراء أن الذكاء الاصطناعي سيحسن كفاءة العمل ويعزز النمو الاقتصادي، بينما يقل قلقهم من تقليص عدد الوظائف مقارنة بالجمهور.
اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي يتوقع السكتة القلبية المفاجئة قبل أسبوعين
الوظائف الأكثر عرضة للخطر
حدد الخبراء المهن الأكثر تهديدًا خلال العشرين عامًا القادمة، وتشمل:
- أمناء الصندوق (73% من الخبراء يرونها معرضة للخطر)
- سائقو الشاحنات (62%)
- الصحفيون (60%)
- عمال المصانع (60%)
- مهندسو البرمجيات (50%).
ويعزو الخبراء ذلك إلى تقدم تقنيات مثل المركبات ذاتية القيادة والأتمتة، التي قد تحل محل هذه الأدوار الروتينية أو القابلة للبرمجة.
ويتفق العمال مع الخبراء على مخاطر معظم الوظائف المذكورة، لكن نسبة 33% فقط من الجمهور ترى سائقي الشاحنات مهددين، مقابل 62% من الخبراء.
ويشير جيف جوتفريد من بيو إلى أن تطور المركبات ذاتية القيادة قد يُغير هذا القطاع بشكل جذري، مما يعكس فجوة في التصورات بين العامة والمتخصصين.
اقرأ أيضًا: بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سيغير العالم في العقد المقبل
فيما يتفق الجميع على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين الرعاية الطبية، لكنهم يشككون في تأثيره على دقة الأخبار أو تغطية الانتخابات.
ويطالب الخبراء والجمهور بمزيد من التحكم في استخدام التكنولوجيا، وسط مخاوف من فقدان التواصل البشري، مما يعكس حاجة لتوازن بين التقدم والحفاظ على الوظائف.