رئيس أوكتا يتحدى التوقعات: الذكاء الاصطناعي سيعزز دور مهندسي البرمجيات
توقع تود مكينون، الرئيس التنفيذي لشركة "أوكتا Okta" المتخصصة في أمن الهوية، ارتفاعًا في الطلب على مهندسي البرمجيات خلال السنوات الخمس المقبلة، رغم المخاوف من تراجع دورهم بسبب الذكاء الاصطناعي.
ويرى أن هذا التقدم التكنولوجي سيفتح آفاقًا جديدة، ما يعزز الحاجة إلى مزيد من المهندسين لتصميم أنظمة متطورة، وتلبية طلب متزايد على الابتكار.
ويرفض "مكينون" فكرة أن الذكاء الاصطناعي سيقلص عدد مهندسي البرمجيات، واصفًا هذه النظرية بـ"المضحكة"، وفي حوار مع بيزنس إنسايدر، أكد أن التاريخ يثبت عكس ذلك، مشيرًا إلى أن كل ثورة تكنولوجية، من الحواسيب الشخصية إلى الهواتف الذكية، زادت الطلب على المهندسين بدلاً من تقليصه.
الذكاء الاصطناعي والإنتاجية
يرى "مكينون" أن أدوات الذكاء الاصطناعي ستتولى المهام الروتينية، ما يسمح للمهندسين بالتركيز على تصميم الأنظمة الكبرى وحل المشكلات المعقدة، ويضرب مثالًا بظهور المترجمات البرمجية في 1978، التي لم تلغِ المهندسين، بل رفعت مستوى عملهم، متوقعًا تكرار هذا النمط اليوم.
ويؤكد "مكينون" أن الحاجة إلى الأتمتة والمنتجات الجديدة تتجاوز سرعة التحسينات في الكفاءة، فيما يشير إلى أن التقنيات الحديثة ستخلق استخدامات لم تكن متوقعة، مثلما حدث مع "سناب شات Snapchat" بعد إطلاق "آيفون iPhone"، ما يعني استمرار الحاجة إلى مهندسين مبدعين.
اقرأ أيضًا: الرئيس التنفيذي لشوبفاي: الذكاء الاصطناعي عنصر أساسي في استراتيجية العمل
وبينما تعلن شركات مثل "جوجل Google" و"سيلزفورس Salesforce" تقليص توظيف المهندسين بسبب الذكاء الاصطناعي، يرى "مكينون" أن هذه التصريحات تهدف إلى ترويج منتجاتها.
ويتوقع أن تشهد هذه الشركات، بما فيها "أوكتا Okta" و"مايكروسوفت Microsoft" و"ميتا Meta"، زيادة في عدد المهندسين خلال عامين مع نمو الطلب على خدماتها.