كيف يهدد الذكاء الاصطناعي تطوير مهارات التفكير لدى الطلاب؟
تسعى شركات التكنولوجيا العملاقة مثل "جوجل" و"مايكروسوفت" إلى دمج الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في منتجاتها، مما جعل هذه التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. ومع الاستخدام الواسع للأدوات الذكية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، يشير البعض إلى قلق المعلمين من تأثير هذا التوجه على مهارات التفكير النقدي لدى الطلاب، وهو ما قد يؤثر على القوى العاملة المستقبلية.
انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي بين الطلاب
شهد استخدام الذكاء الاصطناعي تزايدًا ملحوظًا بين الطلاب الأمريكيين، حيث أظهر استطلاع حديث أن 70% من المراهقين في الولايات المتحدة استخدموا أداة ذكاء اصطناعي واحدة على الأقل، واستخدم أكثر من نصفهم هذه الأدوات في أداء الواجبات المدرسية.
ورغم الفوائد التي قد توفرها هذه الأدوات، أثيرت مخاوف بشأن اعتماد الطلاب المفرط على الذكاء الاصطناعي في التفكير بدلًا من تطوير مهاراتهم الفكرية بأنفسهم.
اقرأ أيضًا:دراسة تحذر من مراوغة الذكاء الاصطناعي وخروجه القريب عن السيطرة!
ووفقًا لدراسة أجرتها شركة مايكروسوفت، قد يعرض الإفراط في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي المستخدمين لخطر فقدان مهارات التفكير النقدي وزيادة الشعور بالقلق.
هذا الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعوق عملية التعلم والتطور الذهني لدى الشباب، مما قد ينعكس سلبًا على قدرتهم على التفكير بشكل مستقل في المستقبل.
آراء المعلمين حول استخدام الذكاء الاصطناعي
عبرت جينا بارنابي، معلمة في ولاية جورجيا الأمريكية، عن قلقها إزاء استخدام طلابها للذكاء الاصطناعي في التفكير نيابة عنهم، معتبرة أن هذا قد يؤدي إلى ضعف تطوير مهاراتهم الشخصية في التفكير النقدي. ووصفت الموقف بأنه أشبه بتوقع الركض مسافة طويلة رغم أن الطلاب لم يتعودوا على الممارسة الفكرية.
اقرأ أيضًا:ثورة في التكنولوجيا: الذكاء الاصطناعي يحوّل الأفكار إلى كلام في الوقت الحقيقي
فيما يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي سيعوض المهارات البشرية، يقترح آخرون أن هذا التطور سيُعزز التفكير البشري ويجعله أفضل.
وذكرت بعض الآراء على منصة "ريديت" بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة مساعدة مثل الآلات الحاسبة التي ساعدت في تسريع العمليات الرياضية دون تقليص القدرة البشرية على التفكير.