دراسة: ممارسة الرياضة يومين فقط كافية لحماية القلب وتقليل خطر الوفاة
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية أن ممارسة الرياضة لمدة ساعتين ونصف أسبوعيًا، حتى لو اقتصرت على يومين فقط، يمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر الوفاة نتيجة لأمراض القلب أو السرطان.
ممارسة الرياضة يوميًا..وعلاقتها بالسعادة
الدراسة التي شملت أكثر من 93 ألف شخص في المملكة المتحدة، استخدمت أجهزة تتبع النشاط البدني على المعصم، وخلصت إلى أن النمط الزمني للنشاط لا يهم، ما دام الشخص يحقق الحد الأدنى من النشاط المعتدل إلى المكثف.
نتائج مشجعة لـ"محاربي نهاية الأسبوع"
بحسب الباحث الرئيسي "تشي هاو لي" من جامعة الطب الجنوبي في "قوانغتشو"، فإن الأشخاص الذين يركزون نشاطهم البدني في يومين فقط أسبوعيًا لديهم فرصة تقليل الوفاة لأي سبب بنسبة 32%، وخطر الوفاة من أمراض القلب بنسبة 31%، ومن السرطان بنسبة 21%.
احذر.. الإفراط في ممارسة الرياضة قد يضعف مناعتك
وفي المقابل، أظهر أولئك الذين يوزعون نشاطهم على مدار الأسبوع انخفاضًا مشابهًا، ما يثبت أن التركيز الزمني ليس العامل الحاسم.
نشاط بدني متنوع يكفي

غطّت الأجهزة المستخدمة في الدراسة مجموعة واسعة من الأنشطة، من المشي والركض إلى الأعمال المنزلية والبستنة والرقص، ما يعني أن أي نشاط متوسط إلى مكثف يُحتسب ضمن الدقائق الـ150 المطلوبة أسبوعيًا.
ووفقًا للدكتور "كيث دياز" من جمعية القلب الأمريكية، فإن هذا البحث يبعث برسالة مطمئنة لأولئك الذين لا يستطيعون ممارسة الرياضة يوميًا، ويمنحهم مرونة في دمج التمارين ضمن جدولهم الأسبوعي.
تحذير مهم للمبتدئين
ورغم الفوائد الكبيرة، حذّر الخبراء من أن تجميع النشاط في يومين فقط قد يزيد خطر الإصابات العضلية، خاصة إذا لم تتم ممارسة تمارين الإحماء أو التدرج في شدة التمارين.
لماذا يحذر الخبراء من ممارسة الرياضة في الهواء الطلق؟
وشدد الباحثون على أهمية بناء اللياقة تدريجيًا، وتجنب الإفراط المفاجئ لتفادي الأضرار الجسدية، خاصةً عند من يتبعون نمط "محاربي نهاية الأسبوع".
ملاحظات ديموغرافية عن المشاركين
شارك في الدراسة أفراد تتراوح أعمارهم بين 37 و73 عامًا، بمتوسط عمر 62 عامًا، وأكثر من نصف المشاركين كانوا من النساء. خلال فترة متابعة دامت 8 سنوات، توفي نحو 4,000 مشارك، 17% منهم بأمراض القلب، و45% نتيجة السرطان.