وفاة فال كيلمر بطل "باتمان" و"توب غن" عن 65 عامًا
أعلنت ابنة الممثل الأمريكي فال كيلمر وفاة والدها مساء الثلاثاء في لوس أنجلوس، عن عمر يناهز 65 عامًا.
وأكدت ابنته مرسيدس كيلمر أن الوفاة ناتجة عن إصابته بالتهاب رئوي، مشيرة إلى أنه كان قد تعافى في وقت سابق من سرطان الحنجرة الذي أُصيب به عام 2014.
رحيل كيلمر يشكل نهاية لواحد من أكثر المسارات الفنية غرابة وتقلبًا في تاريخ هوليوود.
صعود فال كيلمر وبطولات لا تُنسى
بدأ كيلمر مسيرته السينمائية في ثمانينيات القرن الماضي بأدوار شبابية مرحة، لكن سرعان ما أثبت نفسه كممثل جاد عندما تألق في فيلم "توب غن" عام 1986 بشخصية "آيس مان"، المنافس لتوم كروز.
ثم لعب أدوار البطولة في أفلام مثل "باتمان فوريفر" و"ذا ساينت" و"ثانديرهارت"، مجسدًا شخصيات معقدة وواسعة النطاق، من بينها المغني جيم موريسون في فيلم "ذا دورز"، ما أكسبه إشادة نقدية واسعة.
شخصية فنية غامضة لـ فال كيلمر
رغم وسامته وموهبته اللافتة، عُرف كيلمر في الأوساط السينمائية بأنه ممثل يصعب التعامل معه، إذ اكتسب سمعة بأنه "الممثل الذي تحبه هوليوود وتكرهه في الوقت ذاته".
كثير من المخرجين زعموا أنه يصعب فهمه أو التفاهم معه، لكنه في المقابل نال احترام كبار المبدعين مثل أوليفر ستون وديفيد ماميت، الذين وصفوه بأنه يمتلك قدرة فريدة على إضفاء العفوية والعمق على أدواره.
غياب طويل ثم عودة في فيلم وثائقي مؤثر
بعد فترة من النجومية، ابتعد كيلمر عن الأضواء لما يقارب عقدًا من الزمن، مفضلًا قضاء الوقت مع عائلته والعمل على مشاريعه الخاصة. في عام 2021، صدر الفيلم الوثائقي "Val" الذي يروي مسيرته من خلال أرشيفه الشخصي. شارك أبناؤه في إنتاج الفيلم، ونال العمل إشادة واسعة، حيث أظهر الجانب الإنساني من نجم هوليوودي عانى في صمت.
اقرأ أيضًا وفاة أسطورة الملاكمة الأمريكية جورج فورمان عن 76 عامًا
عشق المسرح وشغف بمارك توين
لم تكن السينما وحدها ساحة كيلمر الإبداعية، إذ أبدع أيضًا على المسرح، وقدم عروضًا فردية جسّد فيها شخصية الكاتب الأميركي مارك توين، معتمدًا على نصوص كتبها بنفسه. كما أدى أدوارًا في أعمال مسرحية كلاسيكية مثل "هاملت" و"تيس بيتي شيز آي هوور"، إلى جانب مشاركته في أفلام مستقلة خلال سنواته الأخيرة.
إرث فني متنوع وإنساني عميق
ترك فال كيلمر خلفه إرثًا متنوعًا يمتد من أفلام الحركة إلى الدراما والفنتازيا، وخلّد شخصيات معقدة ومتناقضة عكست مسيرته الحياتية الغنية بالتجارب. ورغم المعارك الصحية والابتعاد عن هوليوود، فإن حضوره ظل حاضرًا في ذاكرة الجمهور، ليبقى اسمه محفورًا بين أسماء النجوم الذين طبعوا الشاشة ببصمتهم الخاصة.