وفاة إيدي جوردان.. أسطورة الفورمولا 1 يرحل عن 76 عامًا

أعلنت عائلة إيدي جوردان، المالك السابق لفريق جوردان فورمولا 1 والمعلق الرياضي البارز، وفاته عن عمر 76 عامًا بعد صراع مع سرطان المثانة والبروستات، وهو المرض الذي امتد إلى العمود الفقري والحوض. 

كان جوردان قد كشف عن تشخيصه لأول مرة في ديسمبر الماضي، ومنذ ذلك الحين، ظل محاطًا بأحبائه حتى وفاته.

مسيرته في الفورمولا 1.. من التأسيس إلى النجاح

بدأ جوردان مسيرته في سباقات السيارات كسائق، لكنه سرعان ما انتقل إلى إدارة الفرق، حيث أسس فريق جوردان فورمولا 1 عام 1991. بدأ الفريق مشواره في الفورمولا 3000 قبل أن يصبح أحد الفرق البارزة في الفورمولا 1.

حقق الفريق نجاحًا تاريخيًا عام 1998 عندما فاز دايمون هيل بالمركز الأول في جائزة بلجيكا الكبرى تحت الأمطار، تلاه زميله رالف شوماخر، ليحقق الفريق فوزًا مزدوجًا تاريخيًا.

 وفي 1999، بلغ الفريق ذروة تألقه بحصد انتصارين عبر هاينز-هارالد فرينتزين، ما جعله يحتل المركز الثالث في بطولة السائقين والصانعين.

الانحدار المالي وبيع الفريق

على الرغم من النجاحات التي حققها الفريق، بدأ يواجه مشاكل مالية مع فقدان دعم هوندا، ما أدى إلى صعوبة التنافس مع الفرق المصنعة الكبرى. 

في 2003، حقق الفريق آخر انتصاراته خلال جائزة البرازيل الكبرى في سباق شهد أمطارًا غزيرة، حيث تم منح الفوز في البداية لـ كيمي رايكونن، قبل أن يتم تعديله لصالح جيانكارلو فيزيكيلا سائق جوردان.

بحلول 2005، اضطر جوردان إلى بيع الفريق إلى مجموعة ميدلاند، التي تحولت لاحقًا إلى سبايكر، فورس إنديا، ريسينغ بوينت، وأخيرًا أستون مارتن، التي استخدمت المقر الرئيسي لفريق جوردان حتى العام الماضي.

اقرأ أيضًا: رولز-رويس كولينان Linea D'Arabo من Mansory.. إبداع مستوحى من التراث العربي

من مالك فريق إلى معلق بارز

بعد خروجه من الفورمولا 1، أصبح جوردان أحد أشهر المعلقين الرياضيين في مجال سباقات السيارات، حيث اشتهر بأسلوبه الصريح وغير التقليدي في التحليل. 

كما كان رجل أعمال ناجحًا ومستثمرًا في عدة مجالات، ما جعله شخصية مؤثرة حتى خارج عالم السباقات.

إرث جوردان في الفورمولا 1

يعتبر إيدي جوردان أحد أبرز الشخصيات التي ساهمت في تطوير الفورمولا 1، حيث منح فرصًا ذهبية للعديد من السائقين الذين أصبحوا نجومًا في الرياضة. كانت مسيرته مليئة بالنجاحات والتحديات، وسيظل اسمه محفورًا في تاريخ سباقات السيارات.

رحيله يمثل خسارة كبيرة لعالم الفورمولا 1، لكن إرثه سيبقى حاضرًا في الذاكرة، سواء من خلال إنجازاته مع فريقه أو تحليلاته التي أثرت في ملايين المشجعين حول العالم.