دراسة تحذر: الأرض مهددة بحرارة قاتلة بحلول 2200
كشفت دراسة جديدة أجراها معهد "بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ" في ألمانيا، أن الاحترار العالمي قد يبلغ 7 درجات مئوية بحلول عام 2200، حتى لو تم تقليل انبعاثات الكربون إلى مستويات متوسطة.
وتؤكد الدراسة أن العالم يواجه مستقبلًا من الفيضانات، والمجاعات، وموجات الحر القاتلة، ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة.
اعتمد العلماء على نموذج محاكاة متطور يُعرف باسم CLIMBER-X، يدمج العمليات الفيزيائية والبيولوجية والكيميائية، بما في ذلك مستويات الغازات الدفيئة مثل "الميثان" و"ثاني أكسيد الكربون".
وتظهر نتائج النمذجة أن احتمال وصول حرارة الكوكب إلى 3 درجات مئوية بحلول 2200 قائم بنسبة 10%، حتى في حال تراجع الانبعاثات من الآن، بينما قد تصل إلى 7 درجات في بعض السيناريوهات.
ساعة الأرض 2025.. العالم يغرق في الظلام لأجل الكوكب
نقص الغذاء والهجرة من المدن الساحلية
يحذر العلماء من أن ارتفاع درجات الحرارة بهذا الشكل سيجعل من الصعب زراعة المحاصيل الشائعة، ما سيؤدي إلى نقص عالمي في الغذاء ومخاطر المجاعة.
كما أن ذوبان الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر سيؤديان إلى تهجير سكان المدن الساحلية، وسط تزايد في الظواهر المناخية العنيفة مثل العواصف، والفيضانات، والحرائق.
ويشير الباحثون إلى أن العالم ربما يواجه تأثيرات "حلقات التغذية المرتدة المناخية"، وهي ظواهر تزيد من تفاقم الاحترار، مثل ذوبان الجليد الدائم (permafrost)، الذي يطلق كميات هائلة من غاز ثاني أكسيد الكربون، أو ازدياد نمو النباتات القابلة للاشتعال بسبب الأمطار، ما يفاقم موسم الحرائق لاحقًا.
محطات فضاء فاخرة: "هيلتون" و"بلو أوريجن" يقودان ثورة السياحة خارج الأرض
تحقيق هدف باريس المناخي
ورغم أن اتفاق باريس للمناخ، الموقّع عام 2015، يهدف إلى إبقاء الاحترار دون 2 درجة مئوية، تشير الدراسة إلى أن هذا الهدف يصبح أقل قابلية للتحقيق يومًا بعد يوم، إلا في حال تحقيق تخفيضات انبعاثات "شديدة الانخفاض" بسرعة غير مسبوقة.
وقال الباحث "ماتيو ويليت"، أحد المشاركين في الدراسة: "خفض الكربون يجب أن يتسارع أكثر من أي وقت مضى، إذا أردنا أن نحافظ على هدف باريس المناخي".
أما مدير المعهد "يوهان روكستروم" فأضاف: "الإجراءات التي نتخذها اليوم ستحدّد مستقبل الحياة على الأرض لقرون قادمة".