التوسعة السعودية الثالثة للحرم المكي جاهزة لاستقبال 1.28 مليون مصلي
في خطوة تاريخية وعلامة فارقة في مشروع التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام، أُزيلت آخر الرافعات التي كانت تُستخدم في هذا المشروع الضخم.
جاءت هذه الخطوة بعد أكثر من عقد من العمل المستمر، مما يُشير إلى اكتمال مراحل حيوية من المشروع، الذي يهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمصلين في المسجد الحرام.
التوسعة السعودية الثالثة: إنجاز تاريخي
منذ انطلاق التوسعة السعودية الثالثة في عام 2010، كانت الرافعات رمزًا لجهود المملكة العربية السعودية المستمرة في تحسين وتوسيع المسجد الحرام، لتلبية احتياجات أعداد الزوار المتزايدة.
واليوم، بعد مرور أكثر من 10 سنوات، تدخل التوسعة مرحلة جديدة، من خلال إزالة هذه الرافعات، كعلامة على قرب اكتمال المشروع، الذي يُعتبر أحد أكبر المشاريع الهندسية في العالم الإسلامي.
التوسعة السعودية الثالثة لم تقتصر فقط على زيادة المساحات المخصصة للصلاة، بل أُعيد تصميم المسجد الحرام بشكل يضمن راحة المصلين وتسهيل حركتهم.
فيما تهدف التوسعة إلى رفع الطاقة الاستيعابية من 670 ألف مصلٍ إلى أكثر من 1.28 مليون مصلٍ في وقت واحد.
وهو التوسع الضخم الذي يتم تحت إشراف واهتمام القيادة السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
مزايا التوسعة بالأرقام
من خلال الأرقام، يمكن ملاحظة التغيير الكبير الذي شهده الحرم خلال التوسعة، حيث ارتفعت المساحة المبنية من 414 ألف متر مربع، إلى 1.564 مليون متر مربع، مما ضاعف المساحة المخصصة للصلاة إلى 912 ألف متر مربع.
كما تم تعزيز المرافق الخدمية داخل الحرم، حيث تم زيادة عدد دورات المياه من 3515 إلى 16726، والمواضئ من 2479 إلى 12639.
اقرأ أيضًا: طريقة تقديم اعتراض جديد في حساب المواطن خلال 90 يومًا
وتميز التصميم الهندسي للمشروع بدمج التقنيات الحديثة مع الطابع الإسلامي العريق، حيث يحتوي المبنى على قباب متحركة وثابتة، وأبواب ونوافذ زجاجية مرصعة بالكريستال، إضافة إلى مشربيات معدنية مزخرفة.
كما زُيّنت جدران المبنى بنقوش قرآنية تمتد على مساحة 2700 متر مربع، مما يضفي على المكان روحانية خاصة.