عادات بسيطة تجعل صيامك صديقًا للبيئة
يُعد شهر رمضان فرصة عظيمة لتعزيز القيم الإيجابية، لكنه يشهد أيضًا ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات هدر الطعام، حيث ينتهي جزء كبير منه في مكبات النفايات. ووفقًا لوزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، فإن متوسط ما يهدره الفرد سنويًا يتجاوز 184 كيلوجرامًا، أي ما يعادل 4 ملايين طن من الغذاء، بنسبة هدر تبلغ 18.9%، وبقيمة تفوق 40 مليار ريال.
ولأن الاستدامة جزء أساسي من قيمنا الإسلامية، فإن رمضان يمكن أن يكون شهرًا للتحول نحو عادات أكثر صداقة للبيئة، من خلال تبني ممارسات تقلل الهدر الغذائي، وتعزز الاستهلاك الواعي، وتحافظ على مواردنا الطبيعية للأجيال القادمة.. فكيف يمكننا تحقيق ذلك؟
دليل الوعي البيئي خلال شهر رمضان
من الضروري اتخاذ تدابير فعالة للحد من هدر الطعام، خاصة خلال شهر رمضان، إذ يرتبط ذلك بالعادات اليومية في تحضير واستهلاك كميات تفوق الحاجة الفعلية، ولهذا شددت وزارة البيئة على الآتي:
- إعادة توزيع بقايا الطعام الصالحة للأكل التي لا يتم بيعها أو استخدامها عبر بنوك الطعام والجمعيات الخيرية.
- ضرورة طهي كميات تتناسب مع الاحتياجات الفعلية.
- أهمية مراعاة مبادئ الاستدامة في جميع مراحل إنتاج الغذاء حتى وصوله إلى المستهلك.
- تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والمطاعم ومتاجر التجزئة، لإيجاد حلول مبتكرة لإعادة استخدام الأغذية وتدويرها.
- الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي التي تدعو إلى الترشيد في الإنفاق والاستهلاك.
- ضرورة التحلي بالحكمة في العادات الغذائية خلال شهر رمضان، لتجنب التأثيرات السلبية للهدر الغذائي على الاقتصاد والصحة والبيئة.

نصائح لتجنب هدر الطعام
وقدمت وزارة البيئة والمياه والزراعة، عدة نصائح لتجنب الهدر من الطعام، منها:
- التخطيط المسبق لشراء المواد الغذائية بما يتناسب مع احتياجات الأسرة.
- تجنب تحضير كميات كبيرة أو تنوع زائد في الوجبات.
- ابتكار وصفات للاستفادة من بقايا الطعام.
- التعامل بحذر مع الإعلانات التجارية وعدم الانجراف وراء شراء منتجات غير ضرورية.
- تغليف الفائض من الطعام وإعادة استخدامه أو توزيعه على المحتاجين.

اقرأ أيضًا: الأطعمة الخارقة.. فوائد الشمندر على مائدة رمضان 2025
سلوكيات صديقة للبيئة في شهر رمضان
ووفقًا لموقع "fresh tableware"، يمثل رمضان فرصة لتبني ممارسات صديقة للبيئة، تتماشى مع مبادئ الاستدامة والحفاظ على الموارد، وإليك سلوكيات صديقة للبيئة في شهر رمضان:
- قلل من استهلاك اللحوم لمدة أسبوعين:
فكر في تقليل استهلاكك للحوم خلال رمضان، من خلال تجنبها لمدة أسبوعين، أو استبدالها ببدائل نباتية، لأن إنتاج اللحوم يُسهم بشكل كبير في انبعاثات الغازات الدفيئة، لذا فإن تقليل تناولها يساعد في خفض بصمتك الكربونية.
- الحرص على تقليل هدر الطعام :
خطط وجباتك مسبقًا لتقليل هدر الطعام، واحرص على تخزين بقايا الطعام بشكل صحيح، ويمكنك أيضًا تحويل النفايات العضوية إلى سماد طبيعي لتحسين تربة حديقتك.
- زين منزلك بأسلوب صديق للبيئة:
عند تزيين منزلك لرمضان، اختر منتجات مستدامة وصديقة للبيئة مثل الخيزران، الجوت، أو الورق المُعاد تدويره، وتجنب الزينة البلاستيكية التي تسهم في التلوث البيئي.
- تجنب البلاستيك:
تجنب استخدام الأدوات البلاستيكية التي تُستخدم لمرة واحدة مثل الشفاطات والأواني والأكياس.
- إعادة تدوير العلب:
-أعد تدوير علب الألومنيوم والعبوات المعدنية للحد من النفايات والحفاظ على الموارد.
- اختيار الأنسب للتسوق:
احمل أكياسك القابلة لإعادة الاستخدام عند التسوق، واحرص على اختيار منتجات العناية الشخصية المُعبأة بمواد صديقة للبيئة أو القابلة لإعادة التعبئة.
- ادعم المنتجات المحلية:
قم بدعم المزارعين المحليين، وقلل بصمتك الكربونية بشراء الفواكه والخضراوات والمنتجات المحلية.
- كن أكثر وعيًا بالطاقة:
وفر الطاقة بإطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية عند عدم الحاجة إليها، واستخدم الأجهزة الموفرة للطاقة، واستثمر في مصادر الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية.
- جرب بدائل الألبان:
قلل من تأثيرك البيئي عبر اختيار بدائل الألبان مثل حليب اللوز أو زبادي الصويا، لأن إنتاج الألبان يتطلب مساحات كبيرة من الأراضي وموارد مائية ضخمة، بينما تسهم البدائل النباتية في الحفاظ على هذه الموارد.