عرض حقيبة مكتشف مقبرة الملك "توت عنخ آمون" للبيع في مزاد
تقدم دار مزادات Elstob، فرصة نادرة لاقتناء جزء من تاريخ الحضارة الفرعونية، بعد عرضها لحقيبة سفر تعود ملكيتها لعالم المصريات البريطاني "هوارد كارتر"، مكتشف مقبرة الملك "توت عنخ آمون"، في مزاد يغلق يوم الخميس بسعر تقديري يصل إلى 1900 دولار أمريكي.
ووفقًا لدار المزادات، تأتي حقيبة السفر الجلدية باللون البني ونقش عليها الحروف الأولى من اسم "هوارد كارتر"، وقد شهدت الحقيبة عديد من رحلات العالم إلى مصر، وجزء كبير من رحلة اكتشافه للمقبرة الأعظم في التاريخ.
فيما بعد أهدى "كارتر" الحقيبة إلى صديقه "جون هيلي" مهندس الميكانيكا، وعالم الآثار الذي زامله في الفترة بين 1932-1939، وكان له دور بارز في عديد من الاكتشافات الأثرية الأخرى، والذي بدوره استخدم الحقيبة لعقود طويلة خلال رحلاته الاستكشافية إلى مصر حتى عام 1970.
اقرأ أيضًا سر صادم تفصح عنه مقبرة توت عنخ آمون
وبعد أكثر من خمسة عقود، عثر على الحقيبة أسفل أحد الأسرّة في منزل "هيلي" في بلدة "بيشوب أوكلاند" شمال إنجلترا، لتعرض لاحقًا من قبل ابن "هيلي" في المزاد كجزء من تاريخ اكتشاف مقبرة الفرعون الصغير.
من جانبه، أكد خبير التحف "ديفيد هاربر" أصالة الحقيبة التي استخدمها "كارتر" لنقل أبحاثه واكتشافاته، وحتى بعض من القطع الأثرية بين وادي الملوك وإنجلترا، وتوجت في النهاية باكتشاف مقبرة الملك الذهبي "توت عنخ آمون" في 1922.
اقرأ أيضًا عالم بريطاني يكشف سر لعنة الفراعنة ولغز وفاة 20 شخصًا في مقبرة توت عنخ آمون
وأوضح خلال حديثه لإذاعة "بي بي سي"، أن الحقيبة حظيت باهتمام عالمي، لارتباطها بمزيج السحر والمجد والغموض الكامن وراء رحلة "كارتر" في اكتشاف المقبرة الفرعونية الأشهر عالميًا.
وأضاف أن "كارتر" استخدم الحقيبة خلال رحلاته من وإلى مصر حتى وفاته عام 1939، والتي تعرف خلالها إلى صديقه "هيلي"، الذي أهداه الحقيبة فيما بعد وتحديدًا مع وداعه الأخير لأرض الفراعنة.
Egyptologist Howard Carter was born #onthisday in 1874. He led the team that discovered Tutankhamun’s tomb largely undisturbed after 3,000 years. These photos were taken inside the tomb in the 1920s pic.twitter.com/1Hpb6FfYff
— British Museum (@britishmuseum) May 9, 2018
يتزامن الكشف عن حقيبة "كارتر" مع إزالة الستار عن مقبرة "تحتمس الثاني"، أحد الأساطير القديمة التي تفتح أبوابها للعلماء في واحدة من أعظم الاكتشافات الأثرية في العقود الأخيرة، وتحديدًا بعد مرور أكثر من قرن على اكتشاف مقبرة الملك "توت عنخ آمون"، وتعد آخر مقبرة مفقودة لملوك الأسرة الثامنة عشرة في مصر، واكتشفت خلال أعمال الحفر بجبل طيبة غرب مدينة الأقصر.