حلم غريب يقود مهندسًا لصناعة أسرع دراجة في العالم (فيديوجراف)
قضى المهندس الإنجليزي جريج ميتشل أكثر من 750 ساعة في تحويل دراجة ياماها R6 قديمة إلى أسرع دراجة نارية مستوحاة من طراز بنس-فارثينج الشهير من العصر الفيكتوري، جاءت الفكرة إليه في حلم بعد مشاهدة مقاطع يوتيوب عن الدراجات الغريبة، فاستيقظ وسجّل ملاحظاته على الفور، ثم استخدم الذكاء الاصطناعي لتصميم نموذج ثلاثي الأبعاد، وعلم أنه يجب عليه تنفيذها.
في البداية، خطط لاستخدام الألمنيوم لصنع سوبر فارثينج، لكنه وجد أن التكلفة ستتجاوز 4000 جنيه إسترليني، لذا لجأ إلى الفولاذ الذي كان قد دفنه في حديقته الخلفية، بدأ العمل على عجلة أمامية ضخمة تزن 165 كجم، مكونة من 420 قطعة، إلى جانب ذراع تأرجح عمودية هائلة.
عثر ميتشل على دراجة ياماها R6 عمرها 20 عامًا كمصدر للطاقة، وأمضى عشرات الساعات في تعديل العادم، وإعادة وضع المبرد، وحفر 890 حفرة فردية لتحويلها إلى أسرع دراجة في العالم، ورغم نجاحه في تشغيلها، كانت غير آمنة تمامًا للقيادة بسبب تصميمها الفريد.
اقرأ أيضًا: دراجة نارية يتجاوز عمرها 100عام تحقق 1.3 مليون دولار في مزاد!
لمعالجة المشكلة، أضاف عجلات تثبيت جانبية، كان ينوي جعلها قابلة للسحب هيدروليكيًا، لكنه اكتشف أن إزالة هذا النظام ضروري لتجنب الحوادث. لكن التحديات لم تنتهِ، فحتى عند قفل التوجيه، كانت الدراجة تتحرك في خط مستقيم فقط بسبب انحناء الشوكة الضخم، ما جعلها غير قابلة للتوجيه على الطريق.
لجعلها أكثر استقرارًا، أعاد تصميم الشوكة، وعزز الإطار، وأدخل نظام توجيه هيدروليكي يسمح بالتحكم عبر أزرار على المقود، بعد الاختبارات.
وصف ميتشل قيادتها بأنها تشبه دراجة رباعية عالية، ووصلت سرعتها القصوى حتى الآن إلى 50 ميلاً في الساعة، لكنه يعتقد أنها يمكن أن تتجاوز 140 ميلاً في الساعة في الظروف المناسبة.
ورغم أن الدراجة غير قانونية للسير في إنجلترا بسبب عجلتها الأمامية غير الهوائية، فإن ميتشل يطمح لاختبارها على مسار مستوٍ تمامًا، حيث يشعر أن نظام التوجيه الهيدروليكي يحتاج إلى تحسين ليكون أكثر كفاءة عند السرعات العالية.