أول نادٍ غنائي للرجال في تونس يثير الجدل بين مؤيد ومعارض
أطلق عدد من الرجال في تونس مبادرة فريدة من نوعها تمثلت في تأسيس أول نادٍ غنائي خاص بهم، مستلهمين الفكرة من الأندية النسائية التي انتشرت في السنوات الأخيرة وحظيت بتفاعل واسع.
ويهدف النادي إلى توفير مساحة لمحبي الغناء لممارسة هواياتهم والتخفيف من ضغوط الحياة عبر الموسيقى، لكنه سرعان ما أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مرحب بالفكرة باعتبارها وسيلة ترفيهية، ومعارض يرى فيها خروجاً عن المألوف وانتقاصاً من صورة الرجل في المجتمع.
جدل واسع بعد انتشار الفيديوهات الأولى
المؤسس سامي الصندلي، الذي أطلق النادي مع مجموعة من رفاقه، لم يكن يتوقع حجم الجدل الذي أثاره ظهور مقطع مصور لأنشطتهم، فبينما اعتبر البعض النادي تجربة فريدة وطريفة، رأى آخرون أن توجه الرجال نحو هذا النوع من الأنشطة أمر غير مألوف في المجتمع التونسي، وفقًا لوكالة رويترز.
وأوضح الصندلي أن الفن والمسرح والغناء وسائل للتعبير عن الذات، كما أنها توفر متنفساً للتخلص من ضغوط الحياة اليومية، مشيراً إلى أن العديد من الرجال محبي الغناء لم يجدوا سابقاً الفرصة المناسبة لممارسة شغفهم.
اقرأ أيضًا: دراسة: الرجال زادوا طولاً عن النساء بمقدار الضعف منذ عام 1900
وأضاف أن النادي لا يقتصر على الغناء فقط، بل يمثل وسيلة لتعزيز الروابط الاجتماعية بين أعضائه، كما أنه منصة لاكتشاف المواهب الغنائية وتنميتها.
السخرية زادت من انتشار النادي
ورغم موجة التهكم التي واجهها النادي في بداياته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن ذلك لم يمنع ازدياد عدد المقبلين عليه، حيث أوضح الصندلي أن عدد الأعضاء عند التأسيس لم يكن يتجاوز أصابع اليد الواحدة، لكنه ارتفع تدريجياً ليصل حالياً إلى نحو 30 عضواً.
وأكد أن أعضاء النادي ماضون في مسيرتهم الفنية دون الالتفات إلى الانتقادات، مشدداً على أن ما يقومون به هو "عمل فني نبيل" يعبرون فيه عن ذائقتهم الموسيقية، رغم ما تعرضوا له من حملات سخرية وتنمر في البداية.
تونس بين الانفتاح الثقافي والتمسك بالتقاليد
وفي ظل الانفتاح الثقافي الذي تشهده تونس وتأثرها بالثقافة الأوروبية، تباينت الآراء بشأن هذه المبادرة، فبينما يرى المؤيدون أن النادي يوفر متنفساً نفسياً وجسدياً للرجال من خلال الغناء، يعتبر المعارضون أنه لا ينسجم مع العادات والتقاليد السائدة.