احذر.. استخدام الهاتف قد يكون السبب في شعورك بالصداع النصفي
خلصت دراسة حديثة إلى أن استخدام الهواتف الذكية لفترات طويلة يوميًا قد يزيد من خطر الإصابة بالصداع النصفي، وهو نوع من أنواع الصداع الذي يعاني منه كثيرون ويتميز بنوبات متكررة من الألم الشديد في الرأس، مصحوبة بحساسية للضوء والغثيان والتعب.
الرابط بين الهاتف والصداع النصفي
وأجرى الباحثون من مستشفى تايوان المركزي في الصين دراسة أكدت أن الإفراط في استخدام الهاتف المحمول هو أحد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالصداع النصفي.
وخلصت الدراسة إلى أن استخدام الهاتف كان مرتبطًا بنوعين من العادات التي تسهم في زيادة هذا الخطر، إلى جانب تناول كميات كبيرة من الدواجن، وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
التغذية وأثرها على الصداع النصفي
من جهة أخرى، أشارت الدراسة إلى أن بعض العادات الغذائية قد تسهم في تقليل خطر الإصابة بالصداع النصفي، فقد وجد الباحثون أن شرب القهوة وتناول الأسماك الدهنية مثل الماكريل والتونة يمكن أن يساهم في تقليل احتمالية الإصابة بهذا المرض.
وتعتبر هذه الدراسة جزءًا من مجموعة من الأبحاث التي تربط بين استخدام الهواتف المحمولة وزيادة خطر الإصابة بالصداع النصفي.
اقرأ أيضًا: بيل غيتس يحذر من تأثير الهواتف الذكية على تربية الأطفال
وقد أظهرت دراسة سابقة أجريت في تركيا أن استخدام الهواتف الذكية لفترات طويلة قد يؤدي إلى زيادة مدة وتكرار نوبات الصداع بين مرضى الصداع النصفي، كما تبين أن الإفراط في استخدام الهواتف يمكن أن يسهم في تدهور جودة النوم ويزيد من الشعور بالنعاس خلال النهار لدى هؤلاء المرضى.
وإلى جانب استخدام الهواتف، يرتبط التوتر وانخفاض مستويات السكر في الدم والإفراط في تناول الكافيين بزيادة خطر الإصابة بنوبات الصداع النصفي، ولذلك ينصح الخبراء مرضى الصداع النصفي بتحديد العادات التي قد تثير هذه النوبات والتقليل من العوامل المسببة.
نصائح للحد من تأثير استخدام الهاتف
وقالت بيبا كولتر، مديرة جمعية The Migraine Trust: "بالنسبة للبعض، قد يكون الضوء أو الوهج من الشاشات هو العامل المسبب للنوبات، بينما يمكن أن يسهم توتر العضلات في الرقبة والكتفين نتيجة التحديق المطول في الشاشة في حدوث النوبة".
وأضافت: "إذا كانت النوبات تحدث بشكل متكرر بعد استخدام الهاتف المحمول، يمكن تجربة تعديل سطوع الشاشة، أو ضبط حجم النص إذا لزم الأمر، أو تقييم وضعية الجسم في أثناء استخدام الهاتف، وأيضًا يجب مراقبة مدى تأثير وقت الشاشة الطويل على حدوث المشكلات".
كما أوصت كولتر بأخذ فترات راحة منتظمة لتقليل احتمال حدوث النوبات، وهو ما قد يساعد بشكل كبير على تقليل التأثيرات السلبية لهذه العادة.