بقيمة 1000 دولار.. ملياردير يعرض على موظفيه مكافأة شهرية بشرط وحيد!
في خطوة غير تقليدية، عرض الملياردير "بيتر ثيل"، مؤسس شركة "باي بال PayPal"، مكافأة شهرية لموظفيه تصل إلى ألف دولار، وذلك في حال اختاروا العيش في شقق قريبة من مقر الشركة.
هذه الخطوة التي كشف عنها تقرير نشرته صحيفة "بيزنس إنسايدر"، تأتي في إطار استراتيجية "ثيل" لتحفيز موظفيه على التواجد بالقرب من مكان العمل، ما يسهم في تعزيز الأداء والانضباط داخل الشركة.
ونقلت الصحيفة عن "مايكل جيبسون"، المستثمر في الشركات الناشئة، والموظف السابق لدى "ثيل"، قوله إن مؤسس "باي بال" كان يعيش على بعد 365 مترًا فقط من مكتب "سان فرانسيسكو".
وأضاف: "كان يشجع موظفيه على اتخاذ نفس الخطوة، حيث كان يعتقد أن هذا القرب من مكان العمل يساعد في زيادة الإنتاجية، ويرى أن هذه السياسة لا تقتصر على تعزيز العمل الفردي فحسب، بل تساعد في تحسين أداء الشركة بشكل عام".
مكافأة مالية تشجع على الاستمرارية والالتزام
وبحسب "جيبسون"، فإن "ثيل" كان يعتقد أن الموظفين الذين يحصلون على المكافأة الشهرية ويرتبطون مكانيًا بمقر العمل، كانوا أكثر استعدادًا للبقاء في المكتب لوقت متأخر من ساعات العمل الرسمية.
اقرأ أيضًا: أمريكي يتحول إلى ملياردير في لحظات.. ماذا حدث معه؟
كما أشار إلى أن هذه الميزة لم تقتصر على ساعات العمل الرسمية، بل شجعت الموظفين أيضًا على المشاركة في الاجتماعات الطارئة التي قد تحدث في عطلات نهاية الأسبوع، وهو ما يعكس التزامهم الكبير تجاه مهامهم المهنية.
فوائد متبادلة بين الموظفين والشركة
ويرى "ثيل" في هذه الميزة فوائد متبادلة للشركة والموظفين على حد سواء، ففي الوقت الذي تستفد فيه الشركة من زيادة التفاعل والعمل المتواصل، يتمكن الموظفون من الاستفادة من المكافآت المالية، فضلًا عن التخفيف من معاناة التنقل الطويل اليومية.
هذه الفكرة تسلط الضوء على كيف أن التوازن بين الحياة العملية والمكافآت المادية، يمكن أن يسهم في خلق بيئة عمل أكثر فعالية وتحفيزًا على العمل، وعلى الرغم من أن هذه المبادرة قد تبدو غير تقليدية في بيئات العمل الحديثة، إلا أن "بيتر ثيل" يرى فيها وسيلة لتعزيز الأداء والإنتاجية على مستوى الأفراد والشركة.
والمكافأة المالية التي قدمها لموظفيه من أجل العيش بالقرب من المكتب، تعكس الفلسفة التي يعتنقها "ثيل" في زيادة التفاعل بين الموظفين، وتعزيز الشعور بالالتزام تجاه العمل، وهو ما قد يمثل نموذجًا يحتذى به في الشركات الأخرى، التي تسعى إلى تحسين أدائها من خلال استراتيجيات غير تقليدية.