بقيمة تصل إلى 500 ألف دولار.. ارتفاع الطلب على المخابئ النووية في أمريكا!
وسط تصاعد التوترات المهددة بإشعال فتيل حرب عالمية ثالثة، تضاعفت الطلبات على المخابئ النووية في الآونة الأخيرة، خاصة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وبأسعار تتراوح بين 50 ألف دولار للمخابئ المتواضعة، وصولاً إلى 500 ألف دولار أمريكي للنماذج الفاخرة المخصصة!
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، شهد العام الماضي على وجه التحديد تضاعف معدلات شراء المخابئ الجاهزة للسكن في أمريكا، خاصة في ولايات بنسلفانيا وكاليفورنيا، التي شهدت بيع مئات النماذج منها.
وكشف "تود ستامب"، مالك شركة "يو إس أيه بنكر كومباني USA Bunker Company" لصناعة المخابئ، تفاصيل رحلة صناعتها، بداية من الصفائح الفولاذية مقاس ربع بوصة، مع إمكانية اختيار تصاميم خرسانية مسلحة، وجدران معزولة، وبمساحات تبدأ من 20 قدمًا، وصولًا إلى ألف قدم مربع.
وحسب "ستامب"، يشمل المخبأ كافة وسائل الراحة، من مطابخ وغرف نوم وحتى النوافذ الصناعية، لمحاكاة الأجواء الخارجية، لتشعر وكأنك فوق الأرض وليس أسفلها بأمتار عميقة.
هذا إلى جانب عدد من أنظمة الأمان المتقدمة، بما في ذلك أنظمة تنقية الهواء من أي جزيئات كيميائية أو بيولوجية أو إشعاعية، بالإضافة إلى جدران بتصاميم خاصة، لتفادي اقتحامها تحت أي ظروف مع قدرة على البقاء تحت الأرض لفترة تصل إلى الأشهر في حالات الطوارئ.
اقرأ أيضًا كيف تم الاستفادة من مخابئ الحروب النووية في كنساس لتوفير ملاجئ مُترفة للأثرياء؟
كما أشار مالك الشركة المصنعة، إلى أن التصميم الرئيسي للمخبأ يستهدف البقاء على قيد الحياة وسط الكوارث الطبيعية، أو حتى الحروب النووية والهجمات الإرهابية والكيميائية أو البيولوجية.
وأوضح أن الإقبال الكبير على المخابئ يدعمه موجات القلق والتوتر التي يشهدها العالم، حيث يستثمر أصحاب الثروات في المخابئ بكافة أنواعها بدءًا من المتوسطة وصولًا إلى الفاخرة.
وأشار "ستامب" إلى أن رحلته في بناء المخابئ بدأت في 2012، إلا أن الطلب تضاعف عليها بعد جائحة "كوفيد-19"، ووصل إلى ذروته وسط التوترات العالمية والحرب في أوكرانيا.
اقرأ أيضًا بلدة "يوم القيامة" تعلن توفير مخابئ فاخرة لنحو 10 آلاف شخص في داكوتا (فيديو)
ووفقًا لأحدث الإحصائيات، تعد أمريكا موطنًا لمجتمع "الاستعداد"، والذي يضم ما يزيد عن 20 مليون شخص يتأهبون لمواجهة كوارث بيئية أو حروب نووية مستقبلية، ضمانًا للبقاء على قيد الحياة، عبر الاستثمار في مخابئ نووية، وأنظمة لتعزيز الحماية من الهجمات الإرهابية أو البيولوجية.