كيف ستغير "بروكسيما" تجربتك مع أجهزة "أبل"؟ (فيديوجراف)
تتجه شركة "أبل" لإحداث تغيير جذري في منتجاتها اعتبارًا من العام المقبل، حيث تعتزم إنتاج مزيد من المكونات الداخلية لأجهزتها، بما في ذلك شريحة محلية الصنع، أُطلق عليها الاسم الرمزي "بروكسيما Proxima".
وتسعى "أبل" من خلال تطوير شريحة "بروكسيما" إلى تقليل اعتمادها على الموردين الخارجيين، مثل شركة "برودكوم"، التي توفر حاليًا مكونات رئيسية لمنتجاتها، فيما تستهدف الشريحة الجديدة دعم اتصالات البلوتوث والواي فاي بكفاءة أعلى، مع تحسين استهلاك الطاقة، ما يعزز الأداء العام للأجهزة.
الشريحة، التي كانت قيد التطوير لعدة سنوات، من المتوقع أن ترى النور في أجهزة تُطرح عام 2025، وستعتمد "أبل" على شركة "تايوان لتصنيع أشباه الموصلات" لتوريد الأجهزة اللازمة لإنتاج هذه الرقاقة في مصانعها.
التوجه نحو الاستقلال التكنولوجي
خطوة "أبل" نحو إنتاج شريحة "بروكسيما" تأتي في إطار استراتيجيتها لتقليل الاعتماد على الموردين التقليديين، مثل "كوالكوم" و"برودكوم"، إذ تعمل الشركة أيضًا على تطوير رقائق مودم خلوية محلية الصنع، لتحل محل المكونات المقدمة من شريكها القديم "كوالكوم"، ومن المتوقع أن يتم دمج هذه الرقائق تدريجيًا مع "بروكسيما"، لتقديم تجربة أكثر تكاملًا للمستخدمين.
اقرأ أيضًا: آبل تعلن عن هاتف آيفون وآيباد جديدين بقوة خارقة وسعر زهيد
إلى جانب "بروكسيما"، تعمل "أبل" على تطوير أول شريحة خادم لها، والتي تحمل الاسم الرمزي "بالترا"، وقد تم تصميم هذه الشريحة خصيصًا لمعالجة الذكاء الاصطناعي، وهو ما أعلنت عنه "أبل" في مؤتمرها السنوي للمطورين في يونيو الماضي.
تُستخدم هذه الشريحة لدعم الميزات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي على أجهزة "أبل"، ما يمثل خطوة نحو تعزيز مكانتها في سوق تقنيات الذكاء الاصطناعي.
السبب وراء التحول
يُعد نقص معالجات "إنفيديا" عالية الأداء، وارتفاع تكلفتها، من بين الأسباب الرئيسية التي دفعت "أبل" لتطوير شرائحها الخاصة، فقد وجدت الشركة أن اعتمادها على مزودي الطرف الثالث، يشكل عائقًا أمام تلبية احتياجاتها التقنية المتزايدة، خصوصًا مع النمو السريع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضًا:آيفون قابل للطي من آبل: ثورة جديدة في عالم الهواتف الذكية تلوح في الأفق!
ويشير إطلاق "بروكسيما" و"بالترا" إلى رؤية "أبل" في تحقيق استقلال تقني أكبر، وتحسين تجربة المستخدم، ومن المتوقع أن تُحدث هذه الخطوات طفرة في أداء أجهزتها، ما يعزز تنافسيتها في سوق التكنولوجيا العالمية.
"أبل" تواصل إثبات ريادتها في الابتكار، ومع منتجات 2025، يبدو أن الشركة تستعد لحقبة جديدة من التميز التكنولوجي.