مايكروسوفت وآبل تتنازلان عن مقعد الرقابة في مجلس إدارة "أوبن إيه آي"
تنازلت شركتا مايكروسوفت وآبل عن عضويتهما في مجلس إدارة شركة أوبن إيه آي، في خطوة مفاجئة تُشير إلى ازدياد التدقيق التنظيمي لمكافحة الاحتكار.
ويهدف القرار إلى مواجهة تأثير شركات التقنية الكبرى على مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك وفقًا لتقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز.
وأعلنت مايكروسوفت، التي استثمرت 13 مليار دولار في الشركة الناشئة مطورة "شات جي بي تي"، انسحابها من مجلس إدارة أوبن إيه آي، وفقًا لما أوردته مصادر مطلعة على الأمر.
كما أكدت آبل عدم نيتها المشاركة بمقعد رقابي في مجلس الإدارة بعد انسحاب مايكروسوفت.
شراكة إستراتيجية جديدة
أعلن متحدث باسم شركة أوبن إيه آي أن الشركة ستعتمد نهجًا جديدًا يتمثل في عقد اجتماعات دورية مع شركائها الاستراتيجيين، مثل مايكروسوفت وآبل، ومستثمرين آخرين مثل ثرايف كابيتال وخوسلا فنتشرز.
وتهدف هذه الاجتماعات إلى تعزيز التواصل وإطلاع الشركاء على آخر التطورات في الشركة.
اقرأ أيضًا: OpenAI تخفي اختراقًا أمنيًا: مخاوف حول سرية البيانات!
ترجع هذه التحركات إلى الاضطرابات التي حدثت في مجلس إدارة أوبن إيه آي العام الماضي، حيث قام بعض الأعضاء بإقالة الرئيس التنفيذي سام ألتمان بشكل مفاجئ، قبل أن يتم إعادته إلى منصبه بعد أيام قليلة.
وكان لهذا الانقلاب تأثير على تقييم الشركة المالي واستثمارات مايكروسوفت فيها.
دور مايكروسوفت
وكانت شراكة مايكروسوفت بالغة الأهمية لنجاح أوبن إيه آي، حيث وفرت للشركة الناشئة قوة الحوسبة والتخزين السحابي عبر مراكز بياناتها، كما لعب الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت، ساتيا ناديلا، دورًا محوريًا في حل أزمة مجلس الإدارة.
وتواجه مايكروسوفت ضغوطًا متزايدة من الجهات التنظيمية الأوروبية والأمريكية، التي تحقق في شراكتها مع أوبن إيه آي وسط مخاوف بشأن المنافسة في قطاع الذكاء الاصطناعي.
وفي الشهر الماضي، أفادت الجهات التنظيمية الأوروبية بأنها بصدد استقصاء آراء منافسي مايكروسوفت حول استخدام أوبن إيه آي الحصري لتقنياتها.
تأتي هذه الخطوة في ظل تحقيقات مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول الشراكة بين مايكروسوفت وأوبن إيه آي، وهو ما يعكس المخاوف الأوسع بشأن المنافسة في هذا القطاع سريع النمو.