أكثرها ألماس.. ما الذي تمطره الكواكب الأخرى؟ (إنفوجراف)
المطر هو أحد العناصر الأساسية في حياة الأرض، لكن عند التفكير في المطر على الكواكب الأخرى، نجد أن الوضع مختلف تمامًا، فبينما يعتبر الماء هو العنصر الرئيسي الذي يتساقط من السماء على كوكبنا، فإن الكواكب الأخرى تشهد أمطارًا من مواد مختلفة تمامًا.
المطر الماسي على زحل
يعتبر زحل واحدًا من الكواكب التي يُعتقد أنها تشهد هطول أمطار من الألماس، وتشير بعض الأبحاث إلى أن حوالي 1000 طن من الألماس قد يسقط على زحل سنويًا، هذه الفكرة مثيرة للاهتمام، لكنها لا تزال نظرية.
تعتمد هذه النظرية على الظروف الفريدة في غلاف زحل الجوي، حيث تؤدي العواصف الرعدية الشديدة ودرجات الحرارة المرتفعة إلى تفكك جزيئات الميثان، مما يسمح لذرات الكربون بالتحرر.
عند نزول هذه الذرات عبر الغلاف الجوي، تتحول إلى جرافيت ثم إلى قطع صغيرة من الألماس بسبب الضغط الشديد في الطبقات السفلية، ومع ذلك، بعد مسافة معينة، تصبح الحرارة مرتفعة جدًا بحيث يتحلل الألماس ليتحول إلى سائل.
اقرأ أيضًا: «ميكرونوفا» انفجارات نووية في الفضاء تثير دهشة العلماء (فيديو)
أمطار حمض الكبريتيك على الزهرة
بالانتقال إلى كوكب الزهرة، نجد أن الغلاف الجوي مليء بسحب "حمض الكبريتيك"، وعلى الرغم من أن المطر يتكون من هذا الحمض، إلا أن درجة الحرارة السطحية المرتفعة، التي تصل إلى 480 درجة مئوية، تؤدي إلى تحول المطر إلى غاز قبل وصوله إلى السطح، مما يجعل هذه الأمطار غير قابلة للنجاة.
أمطار الميثان على تيتان
أما في "تيتان"، أكبر أقمار زحل، فتتساقط فيه أمطار من "الميثان"، حيث يمتلك تيتان دورة ميثان خاصة به تشبه دورة المياه على الأرض، بما يعني أن الأمطار تتساقط، وتملأ البحيرات، ثم تتبخر، مما يُعيد العملية من جديد، وتعتبر درجة حرارة السطح على تيتان منخفضة جدًا، مما يسمح للميثان بالبقاء في حالته السائلة.
اقرأ أيضًا: عالم الفضاء يشهد ظاهرة فلكية نادرة في 2025
أمطار على كواكب أخرى
تتواجد أيضًا حالات أخرى مثيرة للاهتمام على كوكب المريخ، إذ يُعتقد أن المطر كان موجودًا في الماضي، لكنه لم يعد يهطل حاليًا.
كما أن كوكب المشتري يشهد أمطارًا من "الهيليوم" السائل.
أما الشمس، فهي تشهد أمطارًا من "البلازما"، وهو ما يُعتبر أمرًا فريدًا للغاية في النظام الشمسي.
في حين أن هذه الأمطار ليست من المياه كما نعرفها، فإنها تفتح آفاقًا جديدة لفهم الطقس والظروف المناخية في النظام الشمسي، ومع ذلك، تظل مياه الأمطار المعتادة هي ما نفضله على الأرض، حيث لا تزال هي الشكل الأكثر شيوعًا للحياة والمياه.