دراسة تكشف السبب وراء الكوابيس المتعلقة بالعمل
أظهرت دراسة حديثة أن نسبة كبيرة من الأشخاص يعانون كوابيس تتعلق بوظائفهم، ما يسبب لهم شعورًا بالتوتر والقلق عند الاستيقاظ.
الدراسة التي شملت 1750 بالغًا عاملاً في الولايات المتحدة، أظهرت أن 64% من الأمريكيين يعانون كوابيس مرتبطة بمهنهم، فيما أكد 78% من هؤلاء أن هذه الأحلام المزعجة تؤثر سلبًا على حالتهم النفسية، وفقًا لتقرير نشرته شبكة فوكس نيوز.
الكوابيس وتأثيرها على الصحة النفسية
وأوضح فريق الدراسة أن الكوابيس المرتبطة بالعمل ليست مجرد أحلام مزعجة عابرة، بل قد تترك آثارًا نفسية خطيرة.
وقال الباحثون: "بينما قد نعتقد أن الحلم السيئ ليس أمرًا مهمًا، فقد أظهرت الأبحاث أنه يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية مثل القلق، والاكتئاب، والأرق، والصداع".
وأضاف الفريق أن الأشخاص الذين يعانون كوابيس متكررة هم أكثر عرضة بمقدار خمس مرات للإصابة بمشكلات في الصحة العقلية مثل الاكتئاب.
اقرأ أيضًا: دراسة: الوحدة تزيد إمكانية التعرض للكوابيس
أبرز الكوابيس المرتبطة بالعمل
وتشمل الكوابيس الشائعة المتعلقة بالعمل التأخر عن مواعيد العمل، والفشل في أداء المهام، أو التعرض للتحرش من قبل زميل.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه الكوابيس غالبًا ما تكون نتيجة لضغوط العمل الكبيرة، أو وجود خلافات مع المدير أو زملاء العمل، فضلاً عن ارتباطها باضطرابات الصحة العقلية مثل القلق واضطراب ما بعد الصدمة.
العوامل المساهمة وسبل الوقاية
وأوضحت الدراسة أن النوم غير المنتظم قد يكون عاملاً رئيسًا في حدوث الكوابيس، إضافة إلى الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
وأوصى الخبراء بضرورة اتباع روتين نوم منتظم واتخاذ خطوات تساعد على الاسترخاء مثل الاستحمام بالماء الساخن، أو تناول مشروب دافئ كالشاي أو الحليب، أو قراءة كتاب قبل النوم، للحد من تأثير هذه الكوابيس.
وتؤكد هذه الدراسة أهمية الاهتمام بالنوم الصحي وتخفيف الضغوط المرتبطة بالعمل للحفاظ على الصحة النفسية والعقلية.