التوصل إلى طريقة تحمي الأرض من كارثة متوقعة!
توصل فريق بحثي من جامعة مورسيا الإسبانية بقيادة البروفيسور أوسكار ديل باركو نوفيلو إلى تطوير معادلة علمية غير مسبوقة تهدف لحماية كوكب الأرض من خطر الاصطدام بكويكبات هائمة في الفضاء الخارجي.
وتعتبر هذه الكارثة من المخاطر التي طالما حذر العلماء منها، حيث سبق أن وقع اصطدام مماثل قبل ملايين السنين وأدى إلى انقراض العديد من الكائنات الحية، بما في ذلك الديناصورات.
احتمالية وقوع الكارثة
وعلى الرغم من أن وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" تؤكد أن احتمالية اصطدام كويكب بالأرض ضعيفة جدًا، فإنها تبقى واردة.
وتقدر الوكالة احتمالية حدوث مثل هذا الاصطدام بنسبة واحد في 300 ألف سنويًا، وإذا ما حدث ذلك، فقد يؤدي إلى كارثة كونية قد تنهي وجود الجنس البشري أو تتسبب في خسائر بشرية كبيرة تصل إلى الملايين.
تفاصيل الاكتشاف العلمي
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تعتمد المعادلة الجديدة التي طورها البروفيسور نوفيلو على الانحناء الجاذبي للضوء، مما يتيح للعلماء تحديد المواقع الدقيقة للأجسام الصغيرة في النظام الشمسي.
اقرأ أيضًا: براتب يصل إلى 187 ألف دولار سنويًا.. "ناسا" تعلن عن وظيفة "حارس كوكب الأرض"!
وتشمل هذه الأجسام الكويكبات الموجودة في حزام كايبر وسحابة أورت، وهما منطقتان تحتويان على أجرام جليدية تقع خارج مدار نبتون.
وأوضحت المعادلة تأثير الانحراف الجاذبي الذي يحدث عندما تمر أشعة الضوء عبر مجال جاذبية قوي مثل ذلك المحيط بالشمس أو الكواكب الكبيرة مثل المشتري، وهذا الانحراف يؤدي إلى تغيير مواضع الأجسام التي نراها بالنسبة لمواقعها الحقيقية.
وللتغلب على هذه المشكلة، تعامل البروفيسور نوفيلو مع الجاذبية كوسط مادي مشابه للماء، مما مكنه من تحديد زاوية انحراف الضوء بدقة أكبر.
نتائج وأهمية الاكتشاف
وأظهرت الحسابات التي أجراها البروفيسور نوفيلو فرقًا يصل إلى 15.8% عند مقارنة نتائجه بمعادلات نيوتن وأينشتاين، خاصة عند دراسة أشعة الضوء القادمة من كوكب عطارد.
وأكد العلماء أن هذه النتائج ستسهم بشكل كبير في تحسين حساب مدارات الأجسام الصغيرة التي قد تشكل خطرًا على كوكب الأرض.
تحذيرات العلماء ودور الاكتشاف الجديد
ويرى الخبراء أن هذا الاكتشاف العلمي يمكن أن يكون الفارق بين التحذير المبكر من كويكب قاتل واتخاذ التدابير اللازمة لتغيير مساره، وبين وقوع كارثة مدمرة، في حين أكد البروفيسور نوفيلو أن حساب المدارات بشكل أدق سيتيح للبشرية فرصة أكبر للتصدي لهذه الأخطار المحتملة.