"بيل جيتس" يكشف سر احتفاظه بذاكرة حادة رغم تقدمه بالعمر
كشف الملياردير الأمريكي "بيل جيتس"، مؤسس شركة "مايكروسوفت"، عن سر حفاظه على ذاكرته القوية الحادة، وقدرته على تنشيط عقله رغم تقدمه في العمر.
وفي حديثه الأخير، أشار الملياردير الذي يوشك على ختام عقده السادس، إلى اتباعه لتقنية قديمة، تعتمد على ما يُعرف بـ"قصر الذاكرة"، وهي إحدى أقوى وأشهر الطرق التي يعود تاريخها إلى العصور اليونانية القديمة، منذ أن طبقها الشاعر والخطيب اليوناني القديم "سيمونيدس".
اقرأ أيضًا: الملياردير بيل غيتس يدرج رواية "النساء" لقائمة قراءاته.. ما قصتها؟
تعتمد تقنية "قصر الذاكرة" أو ما يعرف بطريقة "اللوكي"، على تخيل مكان مألوف أو خيالي، وربط المعلومات بنقاط معينة داخل هذا المكان.
وعلى مر العصور، استخدم الفلاسفة والخطباء تلك الطريقة لتذكر النصوص الطويلة، والمعلومات شديدة التعقيد، دون الحاجة إلى استخدام وسائل خارجية مثل الأوراق أو الكتب.
تشمل التقنية أيضًا تقسيم المكان إلى أجزاء متعددة مثل الغرف أو الأشياء الموجودة داخلها، وربط كل قطعة من المعلومات بتلك الأماكن، سواء غرف أو أثاث، وعند الحاجة لاسترجاع المعلومة، يتخيل الشخص "المشي" عبر المكان واسترجاع كافة التفاصيل المخزنة فيه.
ويعتمد "جيتس"، الذي يعرف بحرصه الشديد على تطوير قدراته العقلية باستمرار، على تلك الطريقة لتحسين قدرته على تنظيم أفكاره واسترجاع أدق التفاصيل بسهولة.
وعلى سبيل المثال، يتخيل "جيتس" مكانًا داخل عقله مثل منزله أو قصره، ويربط أجزاء من المعلومات التي يحتاج إلى تذكرها بأشياء معينة داخل هذه الأماكن.
اقرأ أيضًا: استثمارات بيل غيتس في الأسهم.. ما هي أسرار محفظة الملياردير الشهير ؟
وعند الحاجة لاسترجاع المعلومات، يسترجع الملياردير تلك التفاصيل بكفاءة، مما يساعده في تحليل مفاهيم معقدة وتنظيم أفكاره بشكل أسرع.
لا يقتصر استخدام تقنية "قصر الذاكرة" على العلماء أو العباقرة فقط، بل يمكن لأي شخص استخدامها لتنشيط ذاكرته، سواء كان يذاكر لاختبار معين أو يخطط لمشروع، ويمكن استخدامها لتسهيل استرجاع المعلومة ومضاعفة معدلات الترميز.
ويعتقد "جيتس" الذي يحتل المركز السادس في قائمة أثرياء العالم، بثروة تقدر بنحو 162 مليار دولار، أن الطريقة مفيدة للغاية مع أي شخص يسعى لتطوير قدراته وتنشيط ذكائه.