رفائيل نادال يودع ملاعب التنس بالخسارة في آخر مباراة احترافيه له
شهدت ملاعب التنس لحظة مؤثرة أمس الثلاثاء، حيث أسدل الستار على مسيرة أسطورة التنس الإسباني رفائيل نادال بعد خسارته الأخيرة كمحترف.
وجاءت الهزيمة بنتيجة 6-4، 6-4 أمام اللاعب الهولندي بوتيك فان دي زاندشولب، المصنف 80 عالميًا، ضمن منافسات كأس ديفيز، لتخرج إسبانيا من البطولة على يد هولندا في الدور ربع النهائي، وفقًا لوكالة سكاي نيوز.
أكثر من عقدين من الإنجازات
وهذه المباراة تمثل نهاية رحلة رياضية استثنائية لنادال، الذي قضى أكثر من 20 عامًا في الملاعب محققًا 22 لقبًا في بطولات غراند سلام، ليصبح أحد أعظم اللاعبين في تاريخ التنس.
وبالرغم من صعوبة اللحظة، أكد نادال أن الوقت قد حان لتوديع اللعبة التي أحبها.
القبول بالواقع
وفي حديثه بعد المباراة، قال نادال: "الحقيقة هي أنه لا أحد يريد أن يصل إلى هذه اللحظة".
اقرأ أيضًا: "نادال": السعودية تلهم الجيل الجديد بتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى
وأضاف بأسى: "أنا لست متعبًا من لعب التنس، لكن جسدي هو الذي لا يريد أن يلعب بعد الآن، لذا يجب أن أقبل الوضع".
ومع ذلك، عبر النجم الإسباني عن امتنانه الكبير للمسيرة التي خاضها، قائلاً: "بصراحة، أشعر بأنني محظوظ للغاية لأنني استطعت أن أحقق مسيرة من هوايتي، ولأنني لعبت لفترة أطول بكثير مما كنت أتخيل، يمكنني فقط أن أكون ممتنًا للحياة ولكل الأشخاص الذين كانوا وراء نجاحي".
Cuatro veces campeón. Un solo Rafa ❤️#DavisCup #GraciasRafa #nadal #retirement pic.twitter.com/vOs17EAICm
— Davis Cup (@DavisCup) November 20, 2024
لحظة وداع مؤثرة
وبعد انتهاء مراسم المباراة، غادر نادال الملعب وسط أجواء مفعمة بالعاطفة، وعانق زملاءه في الفريق وودع الجمهور الذي وقف لتحيته بحرارة للمرة الأخيرة، ملوحًا بيديه وسط تصفيق لا ينقطع.
إرث خالد في عالم التنس
وبإعلانه نهاية مسيرته الاحترافية، يترك رفائيل نادال وراءه إرثًا رياضيًا يصعب تكراره، حيث إن إنجازاته ليست مجرد أرقام وألقاب، بل تمثل قصة إلهام لجيل كامل من اللاعبين والمشجعين الذين يعتبرونه رمزًا للإصرار والشغف في عالم الرياضة.