احذر.. "بحة الصوت" قد تشير إلى حالة خطيرة!
الأزمات القلبية المفاجئة قد تودي بحياة البعض في الحال، بينما ينجو آخرون منها بأعجوبة، ولذلك أطلق أطباء أمريكيون تحذيرًا جديدًا بشأن استمرار بحة الصوت لفترات طويلة، معتبرين أن هذا العرض قد يشير إلى حالة قلبية قاتلة.
وجرى الكشف عن هذه المخاطر عقب حالة لرجل أمريكي يبلغ من العمر 68 عامًا، حيث تسببت مشكلة في شريانه الرئيس بالضغط على صندوق صوته، ما أدى إلى تشوهات في الحبال الصوتية.
والمريض الذي لم يكشف عن هويته توجه إلى المستشفى بعد معاناة من صوت أجش والتهاب في الحلق استمر ثلاثة أشهر، ولكن الفحوصات أظهرت أن السبب الحقيقي كان تمزقًا في الشريان الأورطي.
تشخيص نادر ومهدد للحياة
وجرى تشخيص الحالة بتسلخ الأبهر المزمن، وهو تمزق في الطبقة الداخلية للشريان الأورطي، قد يكون قاتلاً إذا لم يعالج.
وبحسب موقع "Healthline"، يندفع الدم عبر هذا التمزق، ما يؤدي إلى تشقق الطبقات الداخلية والمتوسطة للشريان، وهو ما يشكل خطرًا حقيقيًّا على حياة المريض.
اقرأ أيضًا: علامات تحذيرية تنذر بمرض قاتل
تقرير طبي يسرد تفاصيل الحالة
وتعاون أطباء من مركز MetroHealth في كليفلاند، مع زملاء في الولايات المتحدة، بتوثيق الحالة في تقرير طبي، مؤكدين أهمية إدراج تسلخ الأبهر ضمن التشخيصات المحتملة للمرضى الذين يعانون من بحة صوت غير مبررة.
وجاء في التقرير: "توضح الحالة القلبية القاتلة أهمية التفكير في تسلخ الأبهر كسبب محتمل لبحة الصوت المستمرة".
تاريخ مرضي حافل
وكشف الأطباء عن أن المريض لديه تاريخ طويل من الأمراض المزمنة، بما في ذلك الفشل الكلوي في مراحله النهائية، فشل القلب، عدم انتظام ضربات القلب، أمراض الشرايين الطرفية، وسرطان المثانة.
كما كان يعاني من انسداد رئوي مزمن، التهاب الكبد الوبائي، ارتفاع ضغط الدم، فرط نشاط الغدد جارات الدرق، ومرض الكبد الدهني غير الكحولي.
إجراءات طبية معقدة
عند الفحص، استخدم طبيب متخصص في الأذن والأنف والحنجرة منظارًا مرنًا عبر الأنف لتشخيص شلل في الحبل الصوتي الأيسر.
كما أظهر فحص الرقبة تورم الشريان الأورطي بحجم غير طبيعي، ما ضغط على العصب الحنجري وأدى إلى بحة الصوت.
وأدخل المريض لإجراء جراحة طارئة لإصلاح الشريان، إلا أن العملية تعقدت بسبب نزيف في الأمعاء الدقيقة نتيجة قرحة، ما استدعى نقل دم، وبعد 20 يومًا من العلاج والمكوث في المستشفى، خرج المريض لتحسين حالته تدريجيًا عبر العلاج الطبيعي، ما أسهم في تقليل بحة صوته.