إضاءة ألواح ركوب الأمواج تردع أسماك القرش.. دراسة حديثة
أظهرت أبحاث نشرها علماء أستراليون، اليوم الثلاثاء، أنّ تجهيز ألواح ركوب الأمواج بأضواء يُبعد خطر الهجمات المرتبطة بأسماك القرش، في حين أنّ عددًا كبيرًا من ممارسي هذه الهواية كانوا يعتبرون أنّ هذه الأضواء تجذب الحيوانات المائية العملاقة!
وغالبًا ما يهاجم القرش الأبيض الكبير فريسته من الأسفل، ويُخطئ في التقدير معتقدًا أنّ ظل راكب الأمواج هو لفقمة، على ما أوضحت عالمة الأحياء "لورا راين" من "جامعة ماكواري" الأسترالية.
وقد نجحت الباحثة وزملاؤها في إثبات أنّ الألواح المُجهّزة بأضواء أفقية ساطعة، كانت أقل عرضة للتعرض لهجوم من أسماك القرش البيضاء الكبيرة، وبحسب الباحثين، تشوّه الأضواء ظلّ اللوحة على سطح المحيط، ما يجعلها أقل شهية للحيوانات.
وتقول "راين": "إنّ الخوف من أسماك القرش البيضاء قائم منذ فترة طويلة، وأحد أسبابه هو أننا لا نفهم هذه الحيوانات بشكل جيد".
أجريت الدراسة المنشورة في مجلة "كورنت بايولودجي"، في مياه "خليج موسيل" في جنوب إفريقيا، وهي منطقة مشهورة بأسماك القرش البيضاء الكبيرة.
اقرأ أيضًا: فلوريدا أكثر مناطق العالم تعرضًا لهجمات أسماك القرش "غير المبررة"
واستخدم العلماء أفخاخًا خداعية على شكل فقمة، مزوّدة بمصابيح ليد مختلفة، وسُحبت خلف قارب لمعرفة أي جسم سيلفت انتباه أسماك القرش، ووجدت الدراسة أن الأضواء الساطعة ردعت أسماك القرش أكثر من غيرها، في حين أن الأضواء العمودية كانت أقل فاعلية من الأضواء الأفقية.
وأتت النتائج واعدة أكثر مما كان متوقعًا، بحسب "راين"، التي تعتزم بناء نماذج أولية يمكن استخدامها تحت قوارب الكاياك أو ألواح ركوب الأمواج.
وتملك أستراليا أجهزة متقدمة لرصد أسماك القرش، بينها طائرات مسيّرة وشبكات مضادة لأسماك القرش، ونظام ينبه السلطات عندما تكون سمكة قرش قريبة من شاطئ مزدحم.
وبينما تتيح نتائج الدراسة استخدام طرق أقل تعرّضًا للحيوانات، فإن من شأن أبحاث إضافية أن تبيّن ما إذا كانت أنواع أخرى من أسماك القرش مثل أسماك القرش الثور وأسماك القرش النمر التي تتصرف بشكل مختلف، تتفاعل بالطريقة نفسها مع الأضواء، بحسب معدّي الدراسة.