بطاقة بريدية من أحد ضحايا "تيتانك" للبيع في مزاد
تطرح دار مزادات عالمية، بطاقة بريدية نادرة، كتبت بيد أحد ركاب الدرجة الأولى على متن السفينة الشهيرة "تيتانيك"، للبيع في مزاد علني خلال الشهر الجاري، وتحمل في طياتها تاريخًا مؤثرًا ومأساويًا يعود إلى أحد ركاب السفينة المنكوبة.
رسالة بخط اليد قبل الكارثة
وكتب رجل الأعمال البريطاني ريتشارد ويليام سميث الرسالة بخط يده مستخدمًا قلم رصاص، وأرسلها إلى السيدة أوليف داكين، المقيمة في مدينة نورويتش بإنجلترا.
وتظهر على البطاقة ختم البريد بتاريخ 11 إبريل 1912، أي قبل ثلاثة أيام فقط من الاصطدام المروع بالسفينة بجبل جليدي وغرقها خلال رحلتها الأولى عبر المحيط الأطلسي، حيث كان سميث واحدًا من نحو 1,500 شخص فقدوا حياتهم في الحادث.
تفاصيل الرحلة الأخيرة
وانطلقت "تيتانيك" الفاخرة من مدينة ساوثهامبتون بإنجلترا متجهة إلى نيويورك، مع محطات توقف في شيربورغ بفرنسا وكوينزتاون "التي تعرف الآن باسم كوف" في أيرلندا.
والرسالة التي يعتقد أنها من بين آخر مراسلات سميث تقول: "لقد قضيت وقتًا ممتعًا في كوينزتاون، سأغادر للتو إلى أرض النجوم والخطوط "أمريكا"".
واختتم سميث الرسالة بعبارة مؤثرة: "آمل أن تكونوا جميعًا بخير. مع أطيب التحيات، R.W.S".
اقرأ أيضًا: بعد 14 عامًا من العثور على حطامها.. تيتانيك تفقد جزءًا أيقونيًا (فيديو)
قيمة تاريخية وأهمية نادرة
وأوضح أندرو ألدريدج، المدير الإداري لدى دار المزادات البريطانية "Henry Aldridge & Son"، التي تشرف على بيع البطاقة، في تصريحات لوكالة CNN، أن ريتشارد ويليام سميث كان سمسارًا لبيع الشاي واهتم بأعمال متعددة في الولايات المتحدة، وكان سميث مسافرًا على متن "تيتانيك" برفقة صديقة للعائلة تدعى السيدة نيكولز، التي غادرت السفينة في كوينزتاون.
وأضاف ألدريدج: "طلب منها سميث على الأرجح إرسال البطاقة بالبريد بعد مغادرتها".
وأشار إلى أن السفينة توقفت في كوينزتاون لتحميل ركاب جدد، بينما لم يكن أحد على علم بالمأساة التي ستقع بعد 80 ساعة فقط.
مزاد متوقع وتذكارات مؤثرة
ومن المتوقع أن تصل قيمة البطاقة البريدية إلى 10 آلاف جنيه إسترليني "12,900 دولار" في المزاد المقرر يوم 16 نوفمبر الجاري، الذي سيحمل عنوان "تيتانيك، وايت ستار، وتذكارات النقل".
دار المزادات، التي تتخذ من بلدة ديفايز جنوب غرب إنجلترا مقرًا لها، تعقد مزادين سنويًا لبيع مقتنيات "تيتانيك".
وفي آخر مزاد لها في إبريل الماضي، سجلت رقمًا قياسيًا عندما باعت ساعة ذهبية تعود إلى جون جاكوب أستور الرابع، أغنى راكب على السفينة، مقابل 1.175 مليون جنيه إسترليني "1.51 مليون دولار"، وهو ما يعادل عشرة أضعاف تقديرها الأولي.