صحة رائدة فضاء عالقة بالمحطة الدولية تتدهور بشكل مقلق!
في تطور يثير القلق، يكافح أطباء وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بشكل محموم لمساعدة رائدة الفضاء سونيتا ويليامز، البالغة من العمر 59 عامًا، على استعادة الوزن الذي فقدته خلال مهمتها الطويلة في الفضاء.
ويعود ذلك إلى فقدانها "الكبير" في الوزن، ما تسبب في تغير صادم في مظهرها، إذ بدت شديدة الهزال مع خدود غائرة وجسم أنحف بشكل ملحوظ، بحسب صور نشرتها "ناسا" حديثًا.
تدهور صحي في الفضاء
ووفقًا لموقع "The Post"، تتواجد ويليامز في الفضاء منذ 155 يومًا، حيث كانت قد انطلقت مع زميلها رائد الفضاء باري ويلماور في مهمة بدأت في السادس من يونيو الماضي.
رغم أن المهمة كان من المفترض أن تستغرق ثمانية أيام فقط، فإن عطلاً فنيًّا في المركبة أدى إلى تمديد فترة بقائهما حتى فبراير المقبل، ومن المقرر أن يعودا إلى الأرض عبر مركبة "دراغون" التابعة لشركة "سبيس إكس" ضمن مهمة "كرو-9".
تحديات الحفاظ على الوزن
أحد موظفي "ناسا" صرح بأن فقدان ويليامز للوزن يمثل تحديًا كبيرًا، قائلاً: "لقد فقدت الكثير من الوزن، أصبحت مجرد جلد وعظام، لذا من أولوياتنا مساعدتها على استعادة وزنها المفقود".
اقرأ أيضًا: راتب يصل إلى 187 ألف دولار سنويًا.. "ناسا" تعلن عن وظيفة "حارس كوكب الأرض"!
وكانت ويليامز قد بدأت رحلتها بوزن يقارب 70 كغم، إلا أن النظام الغذائي عالي السعرات الحرارية الذي يجب على رواد الفضاء اتباعه لم يحقق النتائج المرجوة، نظرًا للتغيرات في عملية التمثيل الغذائي التي يواجهها الرواد في الفضاء.
استهلاك عال للسعرات الحرارية
وفي ظل البيئة الخالية من الجاذبية، يحتاج رواد الفضاء إلى تناول ما بين 3500 و4000 سعرة حرارية يوميًا للحفاظ على أوزانهم الحالية، وهو ضعف ما يحتاج إليه الشخص العادي على الأرض.
ويتعين عليهم أيضًا ممارسة التمارين الرياضية لأكثر من ساعتين يوميًا للحفاظ على كتلة عضلاتهم وكثافة عظامهم، ما يؤدي إلى حرق إضافي للسعرات الحرارية.
وأوضح المصدر أن ويليامز قد تحتاج إلى تناول ما يصل إلى 5000 سعرة حرارية يوميًا لزيادة وزنها، مقارنة بالمرأة العادية التي تحتاج يوميًا إلى ما بين 1600 و2400 سعرة حرارية فقط.
جهود طبية مكثفة
وبدأ أطباء "ناسا" العمل مع ويليامز منذ شهر تقريبًا لمحاولة مساعدتها على اكتساب الوزن، وهذه الجهود انطلقت حتى قبل نشر الصور التي أثارت القلق العالمي بشأن حالتها الصحية.
وتشير دراسات عديدة أجرتها "ناسا" إلى أن السفر إلى الفضاء يؤثر بشكل أشد على النساء، إذ كشفت دراسة أجريت عام 2023 أن النساء يفقدن عضلاتهن بمعدل أسرع من الرجال.