بعد إنفاق 450 مليون دولار: "ناسا" تلغي مهمة البحث عن الماء على القمر
قررت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إلغاء إرسال مركبتها الجوالة الباحثة عن الماء إلى القمر، وأرجعت السبب في ذلك إلى التكاليف المرتفعة.
وأشارت وكالة "ناسا" إلى أن المشروع، المعروف اختصارًا باسم "فايبر"، سيتم إيقافه بعد "مراجعة داخلية شاملة".
إنفاق 450 مليون دولار
وأنفقت "ناسا" بالفعل 450 مليون دولار على المركبة الجوالة، والتي كان من المتوقع أن تكلف ما يزيد قليلاً عن 430 مليون دولار.
اقرأ أيضًا: مؤسس غواصة "تيتان" يسعى لإنشاء مجتمع مزدهر على القمر بحلول 2063
كما أن إطلاق المركبة، الذي كان مقررًا في أواخر العام الماضي 2023، لا يمكن أن يحصل قبل عام 2025 على أقرب تقدير، ما سيرفع تكلفته الإجمالية إلى أكثر من 600 مليون دولار، وهو السبب الرئيس لإلغاء المهمة.
تجميع المركبة وتركيب أدواتها
وكانت وكالة ناسا قد انتهت من تجميع المركبة وتركيب أدواتها العلمية. ومع ذلك، لا يزال يتعين عليها إخضاع المركبة لسلسلة من الاختبارات للتأكد من قدرتها على تحمل إطلاق الصواريخ والظروف القاسية للفضاء الخارجي.
اقرأ أيضًا: الأول من نوعه.. مؤتمر أممي لبحث استغلال الأنشطة على القمر
وقال نيكولا فوكس، المدير المساعد المسؤول عن الشؤون العلمية في وكالة "ناسا"، إن قرار إلغاء هذه المهمة على المركبة التي جُمعت أجزاؤها بالفعل "صعب للغاية".
بينما قال جويل كيرنز، نائب المدير المساعد للاستكشاف في "ناسا"، إن الإلغاء سيوفر للوكالة ما لا يقل عن 84 مليون دولار، لأنها لن تضطر بعد الآن إلى دفع تكاليف تلك الاختبارات وعمليات المركبة. وأضاف كيرنز أن الوكالة كانت قلقة أيضًا بشأن النفقات الإضافية إذا تأخر إطلاق المركبة.
متى بدأ مشروع "فايبر"؟
وأعلنت وكالة "ناسا" لأول مرة عن مهمة "فايبر" في عام 2019، وبسبب مشاكل سلسلة التوريد خلال ذروة جائحة فيروس كورونا، من بين مشاكل أخرى، تم تأجيل إطلاقها إلى أواخر عام 2024، ثم قررت تأجيل الإطلاق حتى سبتمبر 2025، وحاليًا أصدرت قرارًا بإلغاء المشروع بالكامل.
اقرأ أيضًا: الملياردير الياباني يوساكو مايزاوا يلغي "رحلة القمر".. ما السبب؟
وتخطط الوكالة لتفكيك المركبة واستخدام أدواتها ومكوناتها في المهام المستقبلية.
كما يأتي هذا الإعلان قبل أيام من الذكرى السنوية الـ55 لمهمة أبولو 11، التي هبط فيها نيل أرمسترونغ وباز ألدرين على سطح القمر في 20 يوليو 1969.
شاهد أيضًا: