وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر 82 عامًا
في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء، فقدت الساحة الفنية المصرية واحدًا من أبرز وجوهها، حيث توفي الفنان القدير مصطفى فهمي عن عمر ناهز 82 عامًا، مخلفًا وراءه إرثًا فنّيًا حافلاً امتد لعقود.
وأكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط، نبأ وفاة فهمي، بينما أوضحت تقارير إعلامية محلية أن وفاته جاءت بعد معاناة طويلة مع المرض.
مسيرة علاج صعبة
وخلال الشهور الأخيرة من حياته، عانى مصطفى فهمي من وضع صحي حرج تطلب تدخلاً جراحيًا.
وفي شهر أغسطس الماضي، خضع لعملية دقيقة لإزالة ورم سرطاني في المخ في أحد مستشفيات القاهرة، وتمت العملية بنجاح نسبي، حيث غادر بعدها المستشفى لاستكمال العلاج والرعاية في منزله، إلا أن حالته الصحية ظلت تتدهور حتى وافته المنية.
نشأة أرستقراطية وبداية فنية مبكرة
وولد مصطفى فهمي في 7 أغسطس عام 1942 في عائلة أرستقراطية، وبدأ مشواره الأكاديمي بدراسة التصوير في معهد السينما، حيث أبدى شغفًا بالفن منذ نعومة أظفاره، وكانت بداياته المهنية كمساعد مصور في فيلم "أميرة حبي أنا" عام 1974، ليكتشف لاحقًا عشقه للتمثيل.
أول أدواره السينمائية
وسرعان ما انتقل فهمي إلى الشاشة الكبيرة، حيث ظهر لأول مرة كممثل في نفس العام عبر فيلم "أين عقلي"، إلى جانب النجمة الراحلة سعاد حسني، واستطاع من خلال هذا الدور لفت الأنظار إلى موهبته المتفردة وحضوره الطاغي، لتتوالى أعماله بعد ذلك على مدى سنوات، ما أكسبه شعبية واسعة وجعل منه أحد وجوه السينما المصرية المألوفة.
اقرأ أيضًا: وفاة الفنان المصري الشهير حسن يوسف عن عمر 90 عامًا
آخر أعماله السينمائية
واختتم مصطفى فهمي مشواره الفني بمشاركته في فيلمي "السرب" و"أهل الكهف"، اللذين عرضا في دور السينما المصرية في وقت سابق من هذا العام، ليودع الجمهور بأدوار تعكس خبرته الكبيرة وموهبته التي نضجت مع الزمن.
رحيل مصطفى فهمي يمثل خسارة كبيرة للفن المصري والعربي، فقد ترك بصمة عميقة في قلوب محبيه وأثرى الساحة بأعماله الفنية المتنوعة.
شاهد أيضًا: