"مايكروسوفت" تعيد الحياة لمحطة نووية شهدت كارثة تاريخية (فيديوجراف)
بعد مرور 45 عاماً على كارثة نووية هزت الولايات المتحدة الأمريكية، تستعد شركة "مايكروسوفت" العملاقة لإعادة تشغيل إحدى أشهر المحطات النووية في العالم، والتي شهدت أكبر حادثة نووية في تاريخ البلاد.
من كارثة إلى قلب الذكاء الاصطناعي!
تقع محطة Three Mile Island في ولاية بنسلفانيا، وقد عانت من انصهار نووي في عام 1979، مما تسبب بتسرب إشعاعي كبير، على الرغم من عدم تسجيل أي وفيات مباشرة، إلا أن الحادثة تركت آثاراً عميقة على الرأي العام حول الطاقة النووية.
واليوم، وبعد عقود من الإغلاق، تستعد "مايكروسوفت" لإعادة تشغيل أحد مفاعلات هذه المحطة لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة، لتشغيل خوادم الذكاء الاصطناعي،
هذا القرار يمثل تحولاً جذرياً في نظرة الشركات الكبرى للطاقة النووية، ويدل على الثقة المتزايدة في قدرتها على توفير طاقة نظيفة ومستدامة.
لماذا الطاقة النووية؟
الطاقة النووية: الحل المثالي للذكاء الاصطناعي، حيث تحتاج مراكز البيانات الضخمة التي تدعم الذكاء الاصطناعي إلى كميات هائلة من الطاقة، فيما تتميز الطاقة النووية بكونها مستقرة وقابلة للتوسع، ما يجعلها مثالية لتلبية هذه الاحتياجات المتزايدة.
انخفاض الانبعاثات: تعتبر الطاقة النووية من أقل أنواع الطاقة إنتاجاً للكربون، مما يساعد في مكافحة تغير المناخ.
الاستدامة: يمكن للمحطات النووية العمل لفترات طويلة دون الحاجة إلى وقود أحفوري، مما يجعلها حلاً مستداماً على المدى الطويل.
اقرأ أيضًا: هل يقترب الذكاء الاصطناعي من التفوق على البشر؟ (فيديوجراف)
بالرغم من المزايا العديدة للطاقة النووية، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة، مثل التكاليف المرتفعة لإعادة التأهيل والسلامة النووية، ومع ذلك، فإن الشركات الكبرى مثل "مايكروسوفت" على استعداد للاستثمار في هذه التكنولوجيا، إيماناً منها بأهميتها في مستقبل الطاقة.
قرار "مايكروسوفت" بإعادة تشغيل محطة Three Mile Island يمثل نقطة تحول في تاريخ الطاقة النووية، فبعد عقود من التردد والشكوك، بدأت الشركات الكبرى ترى في الطاقة النووية حلاً واعداً لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة، وبالتالي المساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة.
عودة محطة Three Mile Island إلى الحياة ليست مجرد حدث تقني، بل هي إشارة إلى تغير في النظرة إلى الطاقة النووية، فبعد أن كانت رمزاً للكارثة، أصبحت الآن رمزاً للأمل والتقدم.