للأثرياء فقط.. امتلك شقة على سفينة بـ 1.6 مليون دولار (فيديوجراف)
على متن سفينة سكنية فاخرة، يعيش حوالي 165 شخصًا في شقق فاخرة، السفينة تُسمى "ذا وورلد"، وشراء شقة على متنها حكراً فقط على أصحاب الملايين والمليارات، حيث تكلفك نحو 1.6 مليون دولار، كما يُشترط أن تكون الدعوة عبر ترشيح من مقيم آخر!
"بيتر أنتونوتشي"، محامٍ متقاعد، عاش في "ذا وورلد" لمدة ست سنوات، وقد بدأ رحلته في عام 2012 بعد التقاعد المبكر، وخلال تلك السنوات، جاب العالم واختبر الحياة الاجتماعية على متن السفينة، التي وصف مجتمعها بأنه أشبه بنادٍ فاخر يلتقي فيه الأثرياء.
يقول "أنتونوتشي" إن الحياة على السفينة مليئة بالترف والحفلات، حيث يقوم الأثرياء بأشياء مرحة، وغالبًا ما تكون متهورة.
ورغم الرفاهية، قرر "أنتونوتشي" في عام 2019 مغادرة "ذا وورلد"، بعد أن شعر بالملل من الرحلات المتكررة والسياسة الداخلية للسكان.
وخلال سنوات إقامته، امتلك "أنتونوتشي" أربع شقق مختلفة على متن السفينة، حيث قام بتجديد بعضها ورفع قيمتها، وقد أوضح أن عمليات التجديد معقدة على متن السفينة، نظرًا للقيود اللوجستية المتعلقة بالشحن والإمداد.
السفينة ليست مجرد وسيلة للتنقل، بل هي مجتمع مستقل يقدم لسكانه جميع وسائل الراحة والترفيه، من ملاعب التنس إلى المحاضرات والفعاليات الخاصة.
كما أن للسفينة مسارات مخططة بدقة، تشمل أهم المناسبات والأماكن السياحية في العالم، فيما يُخطط لرحلات السفينة قبل سنتين أو ثلاث سنوات من موعدها، مما يجعل الأمر أشبه بسيمفونية متكاملة.
ورغم مغادرته السفينة، يستذكر "أنتونوتشي" التجارب التي عاشها بفخر، لكنه يشير أيضًا إلى أن بعض الجوانب الاجتماعية مثل العلاقات الشخصية والفضائح كانت جزءًا من حياة السفينة!
اقرأ أيضًا: روسيا تختبر أول سفينة تعمل بالهيدروجين
تحدث "أنتونوتشي" عن جوانب الحياة الاجتماعية على متن "ذا وورلد"، مشيرًا إلى أن العلاقة بين السكان قد تكون في بعض الأحيان معقدة، فمع وجود مجموعة صغيرة من الأشخاص يعيشون معًا لفترات طويلة، تنشأ أحيانًا مشكلات تتعلق بالغيرة أو الصراعات الشخصية، خاصة في ظل الأجواء الراقية التي تتسم بالتنافس الاجتماعي.
من ناحية أخرى، يصف "أنتونوتشي" تجاربه الشخصية بالإيجابية، حيث كون صداقات قوية مع العديد من الأشخاص من مختلف أنحاء العالم، ما ساعده في التعرف على ثقافات وعادات متنوعة.
كما يوضح أن السفينة كانت توفر فرصًا فريدة لاكتشاف أماكن جديدة بطريقة غير تقليدية، حيث تتوقف في موانئ حصرية، قلما يصل إليها السياح العاديون.
ورغم ذلك، يقول "أنتونوتشي" إن الحياة على متن "ذا وورلد" ليست مثالية، فهناك دائمًا تحديات تتعلق بالمساحة الخاصة، حيث لا توجد الكثير من الأماكن التي يمكن للفرد الانعزال فيها بعيدًا عن الآخرين، إضافة إلى ذلك، كانت السياسات الداخلية الخاصة بالسكان تؤثر أحيانًا على الجو العام للسفينة، ما أدى إلى اتخاذه قرارًا في النهاية بالعودة إلى الحياة العادية على الأرض.
في نهاية المطاف، يعكس التقرير تجربة فريدة من نوعها عاشها "أنتونوتشي" في "ذا وورلد"، جمعت بين مزيج من الرفاهية والمغامرة والتحديات الاجتماعية، ورغم مغادرته السفينة، يبقى له ذكريات جميلة عن تلك السنوات التي قضاها في السفر حول العالم، وسط مجتمع الأثرياء.