العثور على طائرة بابلو إسكوبار (فيديوجراف)
اليوتيوبر مايك كوري، صاحب قناة "Fearless & Far"، اشتهر بتحدياته الجريئة ومغامراته الاستثنائية في استكشاف المناطق الخطرة حول العالم.
في أحدث مغامراته، قرر مايك خوض تحدٍّ استثنائي لاكتشاف حطام طائرة مشبوهة يُعتقد أنها كانت مرتبطة بتاجر المخدرات الشهير بابلو إسكوبار، الذي كان اسمه مرادفًا لعالم الجريمة والتهريب في كولومبيا.
وجهة هذه الرحلة كانت في قلب الغابات الكثيفة في منطقة يوكاتان في المكسيك، حيث امتدت المغامرة لثلاثة أيام مليئة بالمخاطر والتحديات الجسدية والنفسية.
بدأت رحلة مايك كوري وفريقه بخطوات جريئة داخل الغابة الموحشة. منذ اللحظة الأولى، واجه الفريق صعوبات كثيرة جعلت من الرحلة مغامرة خطيرة بحق.
كانت الأرض مغطاة بالأعشاب ذات الحواف الحادة التي يمكن أن تسبب جروحًا مؤلمة، إلى جانب الحشرات العدائية مثل النمل الشرس الذي كان يشكل تهديدًا دائمًا.
وعلى الرغم من العزيمة العالية، كانت هناك لحظات من الشك والخوف تخللت الرحلة، لكن مايك وفريقه قرروا مواصلة التحدي.
في أحد تصريحاته في أثناء المغامرة، قال كوري: "كنا نعلم أن هذه المغامرة ستكون صعبة، لكننا لم ندرك مدى صعوبة التحديات التي سنواجهها". وأضاف: "كنا نحاول القفز حفاة الأقدام فوق هذه العوائق". هذا التصريح يعكس مزيجًا من الحماس والخوف الذي رافقهم طوال الرحلة.
بحلول اليوم الثالث، بدأ التعب يأخذ منهم مأخذًا كبيرًا. كانت ساعات طويلة من المشي في ظروف قاسية قد أرهقت الفريق. كان الأمل في العثور على الطائرة يتضاءل تدريجيًا، ومع كل خطوة كانت التحديات تتزايد. لكن الحظ أخيرًا حالفهم في تلك اللحظة الحاسمة عندما عثروا على ما كانوا يبحثون عنه: حطام طائرة قديمة تغطيها النباتات المتسلقة والأشجار الكثيفة.
عند الوصول إلى الموقع، كان الانبهار واضحًا على وجه مايك كوري، الذي لم يتمكن من إخفاء حماسه قائلاً: "لقد وجدناها!". كانت الطائرة في حالة تحلل، وقد غطتها الأشجار والنباتات، ما أعطاها مظهرًا مهيبًا وغريبًا في الوقت نفسه. وصف مايك المنظر بأنه "مخيف"، مشيرًا إلى أن الحطام كان مجرد شبكة من المسامير والخطافات التي كانت تثير الرهبة في النفوس.
الحطام لم يكن مجرد بقايا طائرة عادية، بل كانت واحدة من الطائرات التي يُعتقد أنها استخدمت في عمليات تهريب المخدرات في عهد إسكوبار. اختفت الطائرة في عام 1966 ولم يتم العثور عليها منذ ذلك الحين.
كان الاكتشاف بمثابة تحقيق حلم بالنسبة لمايك وفريقه، ولكنه أيضًا أثار العديد من التساؤلات.
هل كانت الطائرة قد تحطمت بسبب عطل ميكانيكي؟ أم أنها أُسقطت خلال إحدى عمليات التهريب؟ كانت هذه الأسئلة تدور في ذهن مايك وهو يستكشف قمرة القيادة المهجورة.
داخل الطائرة، كان الجو هادئًا بشكل غريب ومخيف في الوقت نفسه. كانت البراميل الفارغة ملقاة بالقرب من أحد الأجنحة، ما يعزز فكرة أن هذه الطائرة كانت تُستخدم في نقل المخدرات.
ومع كل زاوية استكشفها مايك، كانت مشاعر الحماس والخوف تتداخل، مشيرًا إلى أن هذه الطائرة كانت شاهدًا على جزء من تاريخ الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات الذي ارتبط باسم بابلو إسكوبار.
بهذا الاكتشاف، أنهى مايك كوري وفريقه مغامرتهم بنجاح، ليعودوا إلى العالم الخارجي حاملين معهم قصصًا لا تُنسى وتجربة مليئة بالمخاطر والتحديات.