هل يمكن للألعاب المضادة للتوتر أن تقلل انفعالاتك؟
في عالم يتسم بالتوتر والضغوط النفسية المتزايدة، يبحث العديد من الأشخاص عن طرق فعالة للتعامل مع مشاعر القلق والانفعالات السلبية.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة يلينا ماسلوفا، اختصاصية علم النفس، على الفوائد المحتملة للألعاب المضادة للتوتر، مشيرة إلى أنها يمكن أن تكون أدوات مساعدة في مواجهة التحديات النفسية، ولكن ليس بديلاً عن العلاجات النفسية التقليدية.
الألعاب المضادة للتوتر كأداة مساعدة
وأوضحت الدكتورة ماسلوفا لصحيفة "إزفيستيا" الروسية، أن التفاعل مع الألعاب المضادة للتوتر يشبه إلى حد كبير الانشغال بالمسبحة، حيث لاحظ المعالجون القدماء التأثير الإيجابي لهذه الأنشطة على الحالة النفسية للأفراد.
وأشارت إلى أن تحفيز النقاط النشطة بيولوجيًّا في أصابع اليد في أثناء اللعب يمكن أن يشتت الانتباه عن المشاعر السلبية، ما يؤدي إلى تحسين المزاج.
اقرأ أيضًا: دراسة جديدة تكشف عن وصفة طبيعية لعلاج القلق
تأثير اللمس على النفسية
وقالت الدكتورة ماسلوفا إن استخدام المسبحة أو الألعاب المضادة للتوتر يعزز من التركيز على المحفزات اللمسية الموجودة في أطراف الأصابع، وهذا التركيز يساعد على خلق حالة من الانسجام الروحي، ما يسهم في تقليل مشاعر الأرق والعصاب، وأحيانًا حتى الكآبة.
وأوضحت أن الألعاب المضادة للتوتر توفر أحاسيس لمسية ممتعة تحول الانتباه بعيدًا عن الانفعالات العاطفية، ما يعزز من شعور الراحة والهدوء لدى الشخص، ومن المهم أن يتم لمس هذه الألعاب باستخدام كامل اليد وليس بطرف الأصابع فقط، لزيادة التحفيز على النهايات العصبية.
التحفيز العصبي والتأثيرات الإيجابية
واستشهدت الدكتورة ماسلوفا بأهمية تحفيز النقاط الحساسة في اليدين، حيث إن تحفيز هذه النقاط يؤثر إيجابيًّا على الحالة النفسية ويدعم أداء الأعضاء الداخلية للجسم، وهذا التأثير المتكامل يسهم في تحسين الحالة العامة للفرد.
الفوائد على الأطفال والبالغين
وبالإضافة إلى الفوائد النفسية، أبرزت الدكتورة ماسلوفا أن الألعاب المضادة للتوتر تعزز المهارات الحركية لدى الأطفال، كما يمكن أن يستخدمها البالغون لتحفيز الأجزاء الدماغية المسؤولة عن تطوير مهارات الكلام، ما يوضح الأثر الإيجابي لهذه الألعاب على جميع الفئات العمرية.
وتقدم الألعاب المضادة للتوتر بديلاً جذابًا وفعالاً لمواجهة الانفعالات السلبية وتعزيز الحالة النفسية، ومع ذلك، أكدت الدكتورة ماسلوفا على أهمية استخدامها كعامل مساعد وليس كبديل عن العلاج النفسي التقليدي.