استدعاء 200 ألف سيارة جيب هجينة.. وتحذير عاجل من خطر اشتعالها
أعلنت شركة "ستيلانتيس"، المالكة للعلامة التجارية الشهيرة "جيب"، عن مشكلة خطيرة قد تؤثر على سلامة آلاف السيارات حول العالم.
وأوضحت الشركة أن نحو 200 ألف سيارة جيب "SUV" هجينة قد تكون معرضة لخطر الاشتعال، ما استدعى اتخاذ إجراءات فورية لحماية السائقين والركاب.
تفاصيل الاستدعاء وتحذيرات الشركة
وكشفت "ستيلانتيس" أمس الاثنين عن بدء حملة استدعاء تشمل نحو 154 ألف سيارة من طرازات "Wrangler 4xe" و"Grand Cherokee 4xe SUV" في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأثرت المشكلة بنحو 14,038 سيارة في كندا، و673 في المكسيك، بالإضافة إلى 25,502 سيارة خارج منطقة أمريكا الشمالية، ما يؤكد أن المشكلة تتجاوز الحدود الإقليمية وتعد أزمة عالمية للشركة.
وأوضحت "ستيلانتيس" أن هناك مخاطر حقيقية تتعلق بالاشتعال في هذه السيارات، وهو ما دفعها لتحذير المالكين من إعادة شحن بطاريات السيارات الهجينة، مشيرة إلى أن هذه المخاطر تتراجع عند استنفاد مستوى الشحن في البطارية.
اقرأ أيضًا: سيارة Maserati MC20 Icona & Leggenda.. سحر الماضي وأمل المستقبل
تأثير الأزمة على أداء الشركة
ولا تعد هذه الأزمة مجرد حادثة منفصلة، بل تأتي كجزء من سلسلة من الانتكاسات التي تواجهها شركة "ستيلانتيس" في الفترة الأخيرة، حيث تعاني الشركة من تراجع ملحوظ في مبيعاتها، وانخفاض حاد في مخزونها، إلى جانب الاضطرابات المستمرة بين التجار والنقابات.
وفي سياق هذه التطورات، سجلت أسهم الشركة تراجعًا حادًا بنسبة 14% بحلول الساعة 3:36 مساءً بتوقيت نيويورك، وهو أكبر انخفاض يومي للأسهم منذ أكثر من أربع سنوات، وذلك بعد إعلان الشركة عن تخفيض توقعاتها المالية لعام 2024 في وقت سابق من اليوم ذاته.
توصيات الشركة للسائقين
وقدمت "ستيلانتيس" سلسلة من التوصيات للسائقين بهدف الحد من المخاطر المحتملة، حيث نصحت بعدم إعادة شحن السيارات الهجينة، مؤكدة أن المخاطر تكون أقل عندما تكون البطارية مستنفدة.
كما أوصت المالكين بإيقاف سياراتهم بعيدًا عن المباني أو المركبات الأخرى كإجراء احترازي إضافي، حتى يتم توفير الحلول المناسبة لهذه المشكلة، مؤكدة أن الإصلاحات المرتبطة بهذه الأعطال قيد التنفيذ، وأنها ستعمل على توفيرها "في أقرب وقت ممكن".
وتعكس هذه الأزمة تحديات كبيرة تواجهها شركة "ستيلانتيس" في قطاع صناعة السيارات، خاصة في ظل التنافس الشديد والضغوط المتزايدة من الجهات التنظيمية والعملاء، ومن المتوقع أن تكون الفترة المقبلة حاسمة للشركة في كيفية تعاملها مع هذه المشكلة واستعادة ثقة المستهلكين في سياراتها.