احذر.. سيارتك معرضة للاختراق برقم اللوحة فقط
أشارت دراسة حديثة إلى أن ثغرات أمنية في سيارات كيا تتيح للقراصنة السيطرة عن بعد على ملايين السيارات، وهذه الظاهرة تثير قلقًا كبيرًا في صناعة السيارات، خاصة مع تزايد الاعتماد على التقنيات المتصلة بالإنترنت.
التطورات السابقة
ووفقًا لتقرير نشره موقع "thedrive" المختص بالسيارات، كانت عملية اختراق أنظمة السيارات المتصلة في الماضي، مهمة شاقة تتطلب سنوات من الجهد والمهارات التقنية العالية.
ولكن في عام 2024، أظهرت الأبحاث أن الباحثين تمكنوا من استغلال ثغرة بسيطة في بوابة ويب تابعة لشركة كيا، ما سمح لهم بالتحكم في ميزات مثل فتح الأبواب وتشغيل المحرك باستخدام الهواتف الذكية.
كيفية الاختراق
ونجح الباحثون في اكتشاف ثغرة في آلية التحقق من هوية المستخدم داخل بوابة العملاء، ما منحهم وصولاً غير مصرح به إلى نظام كيا.
وباستخدام رقم لوحة السيارة فقط، تمكنوا من تطوير تطبيق للتحكم في وظائف حيوية مثل تتبع الموقع وتغيير إعدادات السيارة، وبالإضافة إلى ذلك سمحت الثغرة بجمع معلومات شخصية حساسة عن مالكي السيارات.
اقرأ أيضًا: رغم ارتفاع قيمتها.. سرقات السيارات الكهربائية.. لماذا لا تزدهر؟!
آثار الثغرات الأمنية
وأشارت التقديرات إلى أن ثغرة كيا تؤثر على جميع السيارات التي تم تصنيعها بعد عام 2013، ما يهدد سلامة مستخدميها، وقد اعتبر الباحثون أن المشكلة تتعلق بنقص في إجراءات الأمن السيبراني في صناعة السيارات، حيث تركز الشركات على تأمين الأجهزة المدمجة في السيارة دون الاهتمام الكافي بالأمن السيبراني الخاص بالويب.
ردود فعل الصناعة
واستجابت شركة كيا بسرعة، وأقرت بوجود الثغرة، وقامت بتحديث نظامها في أغسطس 2024، ومع ذلك، لا يزال القلق قائمًا حول مدى كفاءة الإجراءات المتخذة، حيث يشير الباحثون إلى أن الثغرات الأمنية المتعلقة بالويب قد تكون جزءًا من سلسلة من المخاطر التي تؤثر على شركات سيارات كبرى أخرى مثل تويوتا وهوندا.
وشددت الدراسة على ضرورة أن تعمل شركات السيارات على تحسين استراتيجيات الأمن السيبراني من خلال استثمارات أكبر، وتحديث البرمجيات بانتظام، والتعاون مع خبراء الأمن، كما ينبغي توعية المستهلكين بأهمية الأمن السيبراني ووسائل حماية سياراتهم.
وتسلط هذه الأحداث الضوء على ضرورة أن تكون تدابير الأمن السيبراني جزءًا أساسيًا من تصميم وتطوير السيارات المتصلة، ومع تزايد مخاطر الهجمات الإلكترونية، يجب على الشركات المصنعة تحقيق توازن بين تقديم الابتكارات التقنية وضمان سلامة المستخدمين، إذ إن الثغرات الأمنية في السيارات تهدد سلامة ملايين الأشخاص حول العالم.