لوحة "Cazador" للبيع في مزاد بـ 1.2 مليون دولار
تعرض دار مزادات كريستيز، لوحة بعنوان "Cazador"، للرسام الكولومبي فرناندو بوتيرو، وذلك ضمن مزاد Latin American Art، بتقديرات أولية لسعر اللوحة ما بين 800 ألف إلى مليون و200 ألف دولار أمريكي.
يعقد المزاد في 2 أكتوبر المقبل بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، ويضم مجموعة فريدة من الأعمال الفنية التي أبدعها الفنانون اللاتينيون على مر العصور، ويمكن المشاركة فيه عبر الموقع الإلكتروني للدار.
مواصفات لوحة "Cazador"
لوحة "Cazador" رسمت عام 1982، باستخدام الزيت على القماش، وموقعة من فرناندو بوتيرو أسفل اليمين، وتبلغ أبعادها "161.6 × 110.8 سم".
ووفقًا لدار كريستيز، عمل الفنان بوتيرو ضمن قواعد تاريخ الفن العريقة، ووصف نفسه بأنه "خليط غريب من الإعجاب والنقد".
ومنذ رحيله الأول إلى أوروبا في عام 1952، استلهم من العديد من المصادر الفنية التاريخية مثل "تيتيان وفيلازكيز" و"جيوتو وماساتشيو" و"روبنز وإنجرس"، إلى جانب تبنيه الجمال الكلاسيكي للحجم والفضاء واللون في مجموعاته المنمقة التي يطلق عليها "بوتيرومورف".
اقرأ أيضًا: مزاد كريستيز في هونج كونج يحقق 162 مليون دولار بأعمال فنية تجاوزت التوقعات
وفي أثناء حياته في مدينة مدريد الإسبانية، استطاع الفنان تقليص نفقاته عن طريق نسخ أعمال تيتيان وفيلازكيز، وكانت أكثر صداقاته ربحًا هي مع رجل يعرف كل الحيل وعلمه طرق النسخ، ولكن متحف البرادو لم يكن تسمح قواعده بأكثر من ناسخ واحد لكل غرفة، وكان الوقت المخصص لكل واحد عشرين يومًا، ولجأ بوتيرو إلى تبادل حقه في الغرفة مع المبتدئين، وبهذه الطريقة تمكن من نسخ عدة لوحات.
تاريخ لوحة "Cazador"
وكان من بين اللوحات التي ربما رآها بوتيرو "وقام بنسخها" في متحف البرادو كانت لوحة "فيليب الرابع، صياد" للفنان "فيلازكيز"، وهي صورة مهيبة لـ"ملك الكواكب" في الريف خلال حرب الثلاثين عامًا، التي انتهت في عام 1648 وشهدت تحول ميزان القوى في أوروبا من إسبانيا إلى فرنسا.
وإذا كانت مشاهد الصيد تفهم عمومًا على أنها استعارات للحرب، فإن لوحة كازادور الخاصة ببوتيرو تخفي الطابع الحربي الإمبراطوري للوحة الأصلية، فبدلاً من الملك، نجد جنديًا لاتينيًا أمريكيًا من العصر الحديث، مع منديل أحمر مربوط حول عنقه، وحزام الذخيرة ملفوف حول خصره "مفرط الحجم"، فيما يحتفظ بوتيرو بالأيقونات الأساسية للوحة فيلازكيز، وهي الشجرة الشاهقة في المقدمة، والرفيق الكلب المخلص، والمنظر الطبيعي الجبلي في الخلفية، لكنه يقدم مشهده بروح الدعابة واللعب، مقدّمًا ردًا فنيًا على السيد الإسباني من القرن السابع عشر.